Image

عصابة الحوثي تنهب الشعب وتدمر الأسرة في مشاريع زواج نتائجها كارثية

اعتبر ناشطون عبث ما تطلق على نفسها هيئة الزكاة التابعة لعصابة الحوثي الإرهابية، من خلال إقامة عرس جماعي لأكثر من عشرة آلاف عريس وعروس، هو أكبر عملية نهب لمقدرات الشعب اليمني في المحافظات التي تقع تحت سيطرة عصابة الحوثي، وجريمة كبرى في حق المجتمع الذي أوصلته عصابة الحوثي إلى أدنى مستويات الفقر في العالم. 
 
وأكد الناشطون لموقع المنتصف أن المواطن العاطل عن العمل والذي يتضور جوعا هو اليوم في أمس الحاجة إلى وسيلة لتوفير قوت يومه، بدلا من تزويجه وتبذير المليارات من الريالات كان بالإمكان عبرها إقامة مشاريع تسهم في الحد من البطالة ومواجهة المجاعة التي تجتاح اليمن منذ انقلاب العصابة على الشرعية. 
 
وأضافوا أن العرسان الجدد، وخاصة الذين تم اختيارهم من الأسر الفقيرة، لا يُعلم من أين سينفقون على حياتهم الزوجية، خاصة وأن أبواب العمل مغلقة عدا باب الالتحاق في جبهات القتال، ليعودوا إلى زوجاتهم توابيت محملة وصورا لمشاريع الموت الحوثية، فيما تؤرمل الآلاف من الفتيات بعد تزويجهن بمن يطلق عليهم مشروع شهيد، خصوصا إذا ما علمنا أن هناك من وقع على تعهد بالتوجه إلى جبهات القتال بعد قضاء شهر العسل. 
 
وأكدوا أن كثيرا من الأسر في زمن الحوثي أصابها الإحباط وشهدت مناطق سيطرتهم حالات انتحار، نتيجة عدم القدرة في مواجهة صعوبة الحياة، فكيف بهؤلاء العرسان الجدد؟
 
ما يعني أن اليمن سوف تشهد أكبر نسبة طلاق وتأرمل وحالات نفسية نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة، خاصة وأن الزواج الجماعي بهذا الكم الكبير الذي تمارسه مليشيات الحوثي يأتي متزامناً مع إعلان الأمم المتحدة أن 23.4 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وتوقعاتها بأن يواجه 19 مليون شخص منهم حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال الأشهر الستة المقبلة، إلى جانب 2.2 مليون طفل من المحتمل أن يتعرضوا للهزال.