Image

انتفاضة2 ديسمبر.. نواة لمقاومة عصابة الحوثي ورفضهم سياسيا وشعبيا

مثلت وصايا الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح في انتفاضة 2 ديسمبر عام 2017، إعلانا للشعب اليمني بمقاومة عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران،  باعتبارها جماعة انقلابية ارهابية امامية غير شرعية وغير مرغوبة من معظم فئات الشعب اليمني.

وجاءت دعوة الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح، بعد فشل كل المحاولات واستنفاد كافة الوسائل لتقويم سلوك عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، كي تكون سلطة أمر واقع، غير أنها رفضت كافة النصائح وأبت إلا أن تظل كما هي تمارس سلوك العصابات في كل شيء، الأمر الذي استدعى من المؤتمر الشعبي العام ورئيسه الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، إلى فض التحالف مع هذه العصابة واعتبارها خطرا يحدق بالشعب اليمني. 

ومن أبرز وصايا الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح في يوم انتفاضة ٢ ديسمبر، تأكيده للشعب اليمني بالثورة على عصابة الحوثي قائلا: "ثوروا.. ثوروا.. لا تنفذوا توجيهات الحوثيين في جميع المؤسسات، واجهوا الإمامة، أعلنوا العصيان المدني في كل مكان".

واعتبرت توجيهات الزعيم صالح للشعب اليمني، المعروفة بـ"وصايا الزعيم"، بأنها مثلت النواة الأولى لمقاومة هذه العصابة ورفضها سياسيا وشعبيا واعتبارها حدثا طارئا لا بد من زواله، كون هذه الوصية هي خارطة طريق لاستعادة الجمهورية ومؤسسات الدولة ونظامها الدستوري من عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وإنهاء الانقلاب لتعود اليمن لأهلها وشعبها ومحيطها العربي والإقليمي.

في عام ٢٠١٦، وكمقاومة سياسية ضد التوخل الإيراني في اليمن، دخل المؤتمر الشعبي العام مع جماعة الحوثي في تحالف وشراكة لإدارة البلاد وإخراجها من الوضع الذي عاشته نتيجة انقلاب هذه الجماعة على الدولة، الأمر الذي أدخل البلد في عزلة رهيبة ووضع مأساوي، غير أن جماعة الحوثي انقلبت على هذه الشراكة، وسعت إلى الاستئثار بكل مقومات الدولة لصالحها مشروعها الفارسي و الطائفي الخبيث ولخدمة الاهداف الايرانية في المنطقة. وجراء ذلك ازدادت أوضاع البلد سوءا، قطعت رواتب موظفي الدولة، وحرمت آلاف الأسر من مصدر رزقها وتوقفت الخدمات الأساسية نتيجة نهبها لموارد الدولة وتسخيرها لخدمة أهدافها ومشروعها الطائفي، واستنفدت بإدارة الجبهات؛ الأمر الذي تسبب بخسارتها مناطق شاسعة، كل ذلك أدى بالمؤتمر الشعبي العام ورئيسه إلى فض و إنهاء هذا التحالف ورفع الغطاء عن هذه العصابة وكشف فسادها وتعريتها أمام الشعب والعالم.

حتى في ظل الشراكة والتحالف الذي كان قائما بين المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي، ظل الموتمر وقياداته وعلى رأسها الشهيد علي عبدالله صالح كانت هناك مقاومة سياسية صلبة وينتقدون أسلوب إدارة الحوثيين لمؤسسات الدولة و مساعيهم لابتلاعها لصالح اهداف ايران و مشروعهم الطائفي واستيلائهم على مؤسسة القضاء، ومحاولاتهم الدؤوبة لتعديل المناهج الدراسية وفق أجندات طائفية إيرانية وصبغ المجتمع بصبغة طائفية، تتمثل بسعيهم إقرار نهج الولاية، دون أي احترام لخصوصيات التنوع القائم في المجتمع اليمني سياسيا وثقافيا واجتماعيا، بالإضافة إلى انتقاد ورفض الفساد المستشرى في هذه المؤسسات والوزارات والدوائر الحكومية.

ومثل رفض المؤتمر الشعبي العام والرئيس الشهيد علي عبدالله صالح لسياسة الحوثيين ونهجهم الطائفي مقاومة ثقافية وسياسية ورفضا لأفكارهم الضالة والمنسلخة عن ثقافة وهوية الشعب اليمني وعروبته بما فيها شعار الصرخة، والذي كان يحرص الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح أن يرفع شعار: "بالروح بالدم نفديك يا يمن"، وهي رسالة تعبر عن رفض الشعب اليمني لهذه العصابة وتوجهاتها، وهو ما أزعج هذه العصابة الانقلابية الارهابية التي أعلنت الحرب على المؤتمر الشعبي العام وزعيمه الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح.