Image

الابتزاز وسيلة مشرفي عصابة الحوثي لتحقيق الثراء

في صيف ٢٠١٧ ذهب الشاب عصام محمد "معاق ذهنيا" برفقة قريبه لزيارة أهلهم في منطقة الحوبان شمال شرق محافظة تعز فاعتقلته عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في أحد أحياء منطقة الحوبان بتهمة التجسس لصالح من تصفهم ب "العدوان" وزجت به في سجونها لمدة ٣ أيام رغم أنه حالته الصحية بادية للعيان بأنه من الأشخاص ذوي الإعاقة لكنها أفرجت عنه بعد دفع أسرته مبلغ مالي "فدية" تصل إلى ٣٠٠ ألف ريال وفق أحد أقاربه.
 
لجأت عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، إلى ابتزاز أهالي المعتقلين الذين اختطفتهم في نقاطها الأمنية عند مداخل المحافظات وأبرزها محافظة تعز للحصول على إتاوات مالية كفدية للإفراج عن هؤلاء المعتقلين.
 
صارت هذه الفدية وفق حقوقيين مصدر دخل مهم لمشرفي عصابة الحوثي لتحقيق الثراء حد قولهم.
خلال ال٧ سنوات الماضية اعتقلت عصابة الحوثي المئات من المواطنين الأبرياء الذين يتنقلون بين المدن والمحافظات، بذريعة التعاون مع التحالف العربي، غير أنها أفرجت على العشرات منهم بعد ممارسة انتهاكات جسيمة بحقهم وأذاقتهم أبشع وسائل التعذيب الوحشي، وبعد أن تأكد لها براءتهم طالبت أهاليهم بدفع فدية تصل إلى ملايين الريالات للإفراج عن ذويهم.
 
الابتزاز سياسة بشعة يمارسها مشرفو عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، للحصول على الأموال من أهالي المعتقلين ورجال الأعمال وأصحاب المهن المختلفة كما حدث مؤخرا مع مالكي المطاعم في صنعاء وغيرها من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة هذه العصابة.
 
حيث لجأت عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، إلى إصدار تعميم وتوزيعه إلى جميع المطاعم يتضمن منع دخول العوائل إلا عند إبراز عقد الزواج.
 
حقوقيون وناشطون انتقدوا هذا التعميم واعتبروه وسيلة من وسائل عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، لابتزاز أصحاب المطاعم للحصول على إتاوات مالية تحت لافتة الفضيلة.
وأكدوا أن فرض القيود والتضييق على المواطنين في مناطق سيطرة عصابة الحوثي هو نوع من التشدد والمغالاة والابتزاز لأخذ أموال ورسوم وإجراءات يقرها المشرف الحوثي في المنطقة التي يشرف عليها.
 
وأضافوا أن هذه الإتاوات يذهب ريعها لمشرفي وقيادات هذه العصابة بدعوى الحراسة على الأخلاق والشرف.
 
واتسع ابتزاز عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ليشمل كافة الأعمال والمهن النظرة للدخل بغية الحصول على الإتاوات المالية وتحقيق الثراء.
 
وخلال الساعات الماضية قامت عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بإغلاق المئات من محطات تعبئة مياه الشرب في العاصمة صنعاء، لغرض الابتزاز المالي وفق مصادر حقوقية.
 
وفي هذا السياق قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في بيان لها، إن عصابة الحوثي "أغلقت400 محطة لتعبئة مياه الشرب في صنعاء بذريعة مخالفتها للقانون".
 
وأوضحت أن عمليات الإغلاق تأتي بسبب "عدم استجابتها لمطالب حوثية بدفع مبالغ مالية دعماً لمناسباتها".
 
وأشارت إلى أن المليشيا عادت عقب الإغلاق لتسمح بتشغيل عدد منها، بعد أن فرضت على ملاكها دفع مبالغ مالية.
 
وعمدت مليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها في 2014م، على التضييق وفرض الإتاوات على التجار وأصحاب المشاريع ورجال الأعمال الأمر الذي انعكس سلباً على نشاطهم التجاري وعرض الكثير منهم للإفلاس.
 
ويعيش مشرفو وقيادات عصابات الحوثي تخمة مالية ويتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بين فترة وأخرى أنباء عن شراء هذه القيادات عمائر وفلل فاخرة داخل صنعاء وغيرها من المحافظات بأسعار خيالية في وقت يشكوا المواطنين في مناطق سيطرتها من الفقر والجوع وسوء المعيشة خصوصا بعد أن قطعت العصابة الحوية رواتب موظفي الدولة منذ أكثر من ٧سنوات.