Image

"الأزمات الدولية" تكشف الهدف من تمسك عصابة الحوثي بالمحادثات المباشرة مع السعودية

كشفت مجموعة الأزمات الدولية أن عصابة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، تتمسك بالمحادثات المباشرة مع السعودية بهدف تحقيق الاستحواذ المطلق على السلطة وإقصاء بقية الأطراف السياسية.

وفي حديثها للبرنامج الاسبوعي "البعد الثالث" الذي تبثه قناة اليمن اليوم باللغة الإنجليزية مساء كل خميس قالت المسؤولة عن الملف اليمني بمجموعة الأزمات الدولية "فينا علي خان" إن تمسك مليشيا الحوثي بالمحادثات مع الرياض يأتي من منطلق قناعة المليشيا  بأنها قد نجحت في إقصاء كل الأطراف السياسية الأخرى والذين يفترض أن يكونوا جزءا من أي تسوية سياسية وهذا يحقق هدفهم  باستحواذهم المطلق على السلطة.

وأوضحت أن عصابة الحوثي مستعدة للتفاوض مع المجلس الرئاسي في اليمن لكن لن تقوم بذلك إلا بعد أن تبرم اتفاقاً مع السعودية.

وحذرت "فينا علي خان" من خطورة قيام عصابة الحوثي من إبرام اتفاق مع السعودية، لأن عقد مثل هكذا اتفاق مع السعودية يجعل مليشيا الحوثي تظهر وكأنها الطرف المنتصر في الحرب.

وأكدت أن المحادثات الحوثية السعودية ليست جديدة، لكن ما يميز المحادثات الراهنة أن أطراف الصراع أصبحت منهكة وربما غير قادرة على مواصلة الحرب خصوصا مع الضغوط الاقتصادية الهائلة.

وأشارت إلى أن الحلقة المفقودة الأهم في هذه المحادثات هي إقصاء المجلس الرئاسي، لأن أي تسوية حقيقية لا يكون المجلس جزءا منها هو بمثابة الخروج عن المسار الصحيح للعملية التفاوضية.

ولفتت خان إلى إنه في الوقت الذي خفتت فيه حدة  الصراع العسكري، برز هناك صراع اقتصادي من خلال الهجمات التي وجهتها الميليشيا الحوثية لموانئ تصدير النفط في المناطق المحررة، فيما استغلوا الهدنة الإنسانية لتحقيق مطالبهم حيث تم إعادة فتح مطار صنعاء ورفع القيود على ميناء الحديدة، لكنهم في المقابل لم ينفذوا بندا  واحدا من التزاماتهم.