Image

موسكو: دبابات بريطانيا ستحترق في أوكرانيا

قال الكرملين أمس، إن الدبابات التي تخطط بريطانيا لإرسالها إلى أوكرانيا «ستحترق»، محذراً الغرب من أن إمداد أوكرانيا بأسلحة أكثر تطوراً لن يغير نتيجة الحرب، فيما بدأت روسيا وبيلاروسيا مناورات عسكرية مشتركة، وسط مخاوف من فتح روسيا جبهة جديدة على أوكرانيا من الجهة الشمالية.

وأعلنت بريطانيا السبت أنها سترسل إلى أوكرانيا 14 من دباباتها القتالية من طراز تشالنجر 2، بالإضافة إلى دعم مدفعي متقدم آخر في الأسابيع المقبلة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف رداً على سؤال عن الدبابات البريطانية «إنهم يستخدمون هذا البلد (أوكرانيا) أداة لتحقيق أهدافهم المعادية لروسيا». وأضاف «هذه الدبابات تحترق وستحترق مثل باقي الدبابات». وقال إن الإمدادات الجديدة من دول مثل بريطانيا وبولندا لن تغير الوضع على الأرض، لكنها محاولة لإطالة أمد الصراع، قائلاً إن هذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى «المزيد من المشكلات» لأوكرانيا.

ومن المقرر أن يجتمع حلفاء أوكرانيا في رامشتاين بألمانيا الجمعة، لمناقشة إمدادها بمزيد من الأسلحة. ويتعرض المستشار الألماني أولاف شولتس لضغوط للسماح بتصدير دبابات ليوبارد 2 القتالية إلى أوكرانيا من ألمانيا، التي تنتجها، ودول أخرى تملكها.

نفي

ميدانياً، ارتفعت حصيلة القتلى في مبنى سكني في دنيبرو بشرق أوكرانيا تعرض لضربة نهاية الأسبوع، إلى 36 قتيلاً أمس، في حصيلة مرشحة للارتفاع وتعد من الأعلى منذ بدء الحرب. ونفى الكرملين مسؤوليته عن قصف المبنى. وتحدث الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن «مأساة» قد تكون نجمت عن نيران المضادات الجوية الأوكرانية. وقال بيسكوف لصحافيين «القوات المسلحة الروسية لا تقصف أبنية سكنية ولا منشآت مدنية تقصف أهدافاً عسكرية».

من جانبه وبعد 48 ساعة على الضربة، أعلن قائد الشرطة الوطنية الأوكرانية إيغور كليمنكو أنه بعد ليلة ثانية من عمليات البحث، عثر على 36 قتيلاً بينهم طفلان وأن 75 شخصاً بينهم 15 طفلاً أصيبوا بجروح.

وبدأت القوات الجوية الروسية والبيلاروسية أمس، مناورات مشتركة، في ظل مخاوف في أوكرانيا من هجمات روسية جديدة محتملة يتم شنها من بيلاروس. وقالت وزارة الدفاع في مينسك إن قواعد القوات الجوية العسكرية ومناطق التدريب والدفاعات الجوية في بيلاروس مشاركة في المناورات، مضيفة أن الهدف من المناورات المشتركة تحسين التنسيق القتالي.

وأكد رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو سابقاً إنه لا يريد الانجراف إلى الحرب، على الرغم من أن أوكرانيا تعتبر بيلاروس طرفاً في الصراع. ولدى روسيا الآلاف من الجنود المتمركزين في بيلاروس، كما أنها قامت مؤخراً بنقل معدات عسكرية إلى مينسك.

زيارة

وقام وزير خارجية مقدونيا الشمالية، بوجار عثماني، بزيارة إلى أوكرانيا أمس، في بداية فترته كرئيس لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

ووفقاً لأمانة المنظمة في فيينا، يأمل عثماني في الحصول على رؤية كاملة لتداعيات الحرب على السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية في المنطقة المحيطة وتقييم نطاق المساعدة الدولية المطلوبة.

وقال عثماني على «تويتر» بعد وصوله إلى كييف إنه يأمل في بحث «سبل تعزيز الأمن والاستقرار» في المنطقة التي دمرتها الحرب ويساعد السكان المحليين.