Image

دخول العلاقة الحوثية – السعودية مرحلة اختبار النوايا تمهيدا لإعلان هدنة جديدة

في تطور لافت ومثير للاستغراب من تطور العلاقات بين ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والمملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عربيا ضد الحوثيين منذ العام 2015، والتي تدخل مرحلة اختبار النوايا تمهيدا للوصول إلى اتفاق بين الجانبين.
 
وأبلغت قيادات بارزة في صفوف الميليشيات عناصرها في مختلف المجالات، وعلي رأسها وسائل الإعلام الخاصة بها، إلى التهدئة في الطرح وتناول المواضيع التي تسيء للجانب السعودي، خلال الفترة الراهنة.
 
ودعا القيادي الحوثي أحمد حامد، الذي يشغل منصب مدير مكتب رئاسة مهدي المشاط، وكذا القيادي البارز المعين محافظا لذمار وعضو مكتب الجماعة السياسي محمد البخيتي ، عبر منشورات وتوجيهات مباشرة، لعناصرهم بالتوقف والحرص في التناول الإعلامي على عدم الطرح المستفز للجانب السعودي.
 
وجاء في توجيهات قيادات الحوثي بالنص: "بحسب توجيهات القيادة، نرجو الحرص في حديثنا الإعلامي على ترك اللغة التي تستفز الجانب السعودي، باستعراضنا للنصر عليه في هذا التوقيت، وبما يوحي أننا كسرناهم أو أنهم انهزموا".
 
وحمل التوجيه الحوثي، استفزازا وسخرية واضحة من الجانب السعودية من خلال الحديث عن عدم تناول أو استعراض النصر وكسر الجانب السعودي في المواجهات العسكرية.
 
وكان القيادي الحوثي محمد البخيتي ، غرد على حسابه في "تويتر"، قائلا: "إن المرحلة تفرض عليهم التعالي على الجراح، وفتح صفحة جديدة، ونبذ خطاب الفرقة وتبني خطاب جامع يستوعب كل الأطياف".
 
ويرى مراقبون للشأن اليمني، أن الإجراءات الحوثية مؤشر على دخول التفاهمات بين الجانبين "حالة من اختبار حسن النوايا حيز التنفيذ"، تمهيدا فيما يبدو للكشف عن اتفاق هدنة جديدة بوساطة عمانية.