Image

تحمل فكرا طائفيا وثقافة إرهابية.. "الحوثية" خطر إيراني يهدد المنطقة والعالم

أكدت مصادر يمنية متعددة استحالة إبرام اتفاق سلام مع مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، لسببين رئيسيين، الأول: ارتباطها بالفكر الطائفي المراوغ في إيران، والثاني: علاقتها بالتنظيمات الإرهابية "داعش والقاعدة والإخوان" في اليمن والمنطقة.
 
وفي هذا الإطار، أشارت مصادر وقيادات عسكرية يمنية، إلى أن تحقيق السلام العادل والشامل في اليمن بالمفاوضات مع مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً "مستحيل"، مؤكدة أن "الحسم العسكري من سيصنع السلام".
 
 وعللت المصادر ذلك بأن المليشيات الحوثية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالفكر والتوجه الإيراني، وهو توجه يتخذ من المراوغة والتنصل عن الاتفاقيات والعهود والمواثيق عقيدة في سبيل تحقيق أهدافه الطائفية والارهابية في المنطقة.
 
وذكرت أن من يحمل الفكر الطائفي الإيراني، لا يمكن أن يتعايش مع السلام، أو يعيش في بيئة سلام واستقرار، باعتبار فكر نظام إيران مشبعا بثقافة الإرهاب وسفك الدماء، والخراب والظلم والاستبداد والاستعباد.
 
علاقات إرهابية ودولية
 
المصادر أكدت ارتباط الحوثيين بشكل وثيق بالتنظيمات الإرهابية، كما هو الحال بالنسبة لنظام ايران وعلاقته بتنظيم القاعدة، وأن تلك العلاقة بالإرهاب لم ينظر إليها من قبل المجتمع الدولي، دولاً ومنظمات.
 
وأفادت بأن العلاقة بين المليشيات الحوثية والمجتمع الدولي "دولا ومنظمات"، علاقة ذات طابع نفعي وتخادم متبادل في أغلب حالاتها، منذ حروب الجماعة ضد الدولة وصولا إلى اتفاقية ستوكهولم وما بعدها. 
 
واستغربت المصادر من تغني المجتمع الدولي وعدد من المنظمات بالحقوق والحريات، فيما تتعامل مع الحوثيين باعتبارهم طرف صراع، متغاضية عن كون الحوثية حركة إرهابية مركبة من النسخة الطالبانية والداعشية بمرجعية خمينية، لافتة إلى أن هذا الانفصام من قِبل المجتمع الدولي خدم الكهنوت وساهم بشكل كبير في إطالة أمد الحرب. 
 
 ووصفت موقف المجتمع الدولي بالمخزي النابع من كونهم يتعاملون مع الحرب في اليمن من نافذتهم النفعية التي تعتبر الكهنوت وسيلة لابتزاز الجوار العربي الثري، ما حول اليمن إلى ملعب كبير لتصفية الحسابات بين الخصوم، المتضرر الكبير فيه اليمن أرضاً وإنساناً وأشقاء جوار. 
 
تحديات مشتركة
وتحدثت عن التحديات المشتركة لليمن والسعودية، المتمثلة بخطر الحوثيين، باعتبارها أداة وأحد أذرع النظام الإيراني في اليمن والمنطقة، والتي تشكل تهديداً مستمراً لاستقرار الإقليم، علاوة على تهديدها لمصالح العالم عبر استهدافها للملاحة الدولية. 
 
وأشارت إلى أن فك الحوثيين ارتباطهم بإيران وتقديمهم ضمانات للجوار سيكون من شأنه نزع أيدي اللاعبين الدوليين، دولاً ومنظمات، من الاستثمار في الحرب لابتزاز الإقليم؛ بينما سيستمر نضال الشعب اليمني، بكافة قواه، لمناهضة المشروع السلالي العنصري؛ كقضية وطنية سقفها اليمن الحر والمواطنة المتساوية.
 
"مشكلة يمنية عميقة"
وحول ما تشكله المليشيات من خطر على المجتمع اليمني، أفادت المصادر بأن الحوثيين باعتبارها جماعة تحمل فكرا إيرانيا، تشكل مشكلة خطيرة أكبر وأعمق لليمنيين، وقد عمدت إلى العبث بأمن واستقرار اليمن، ودمرته اقتصاديا وتنمويا، وتحاول البعث بمعتقداته الدينية، خدمة للنظام الإيراني.
كما تشكل خطرا باعتبارها إحدى أدوات الملف النووي الإيراني، يتم تحريكها كقطعة شطرنج من أسيادهم في إيران خدمة لمصالحهم الخاصة على حساب حياة ومعيشة وكرامة وحرية اليمنيين.