أروى الشميري أشجع ناشطة يمنية

02:50 2023/01/30

منذ بداية العقد الماضي والوطن يكتظ بالناشطات والحقوقيات ولكل ناشطة أو حقوقية أسلوبها وطريقتها وهدفها الخاص فالبعض يبحثن عن الشهرة أو عن تنفيذ عمل حزبي أو مقابل أجر مادي والبعض يعملن من أجل الوطن والتصحيح وتحقيق العدالة ونصرة المظلوم
والناشطة الوطنية تواجه الظلم والباطل وتعمل بشجاعة ومسئولية وإصرار وبالوقت العصيب والاستثنائي الخطير وأمام سلطة قمعية ودكتاتورية ومتخلفة لا تتقبل الانتقاد ولا تؤمن بحرية التعبير عن الرأي.
 
ولذا فلا يمكن أن نصف الناشطات اللاتي عارضن وانتقدن النظام في عام 2011 م وما قبلها بالشجاعة فقد كان الانتقاد والمعارضة سلوكا حضاريا مباحا وشرع اجازه النظام والقانون والدستور ويمارسة الموطن بكل حرية ولذا فقد كان الناشطون والناشطات ينتقدون ويُجرحون ويسيئون للنظام ولرئيس الدولة وحزبه ولكبار قيادات السلطة وهو ما اعتبره النظام والمؤتمر والرئيس حقا دستوريا لكل مواطن وإن كان قد خرج وزاد عن النظام وعن الأداب وعن الحق في التعبير عن الرأي.
 
وكل تلك الناشطات اللاتي تحققت اهدافهن أو اللاتي لم تتحقق أهدفهن اختفت وسقطت اصواتهن وجف حبر اقلامهن مع سقوط النظام او عند تحقق رغباتهن وحصولهن على المال.
 
ومنذ بداية الحرب الحالية وخلال هذه الظروف الكارثية والعصيبة التى تُحرم فيها المعارضة وتُجرم فيها الانتقادات ضاعت وسقطت اصوات واقلام كل تلك الناشطات وأرتفع صوت الناشطة الحقوقية الأستاذة أروى الشميري وتالق قلمها وسطر أروع المواقف الوطنية والإنسانية والحقوقية
فهي ناشطة لا تكون العداوة لشخص أو حزب أو تيار معين ولا تبحث عن الشهرة من خلال التعرض لقيادة المؤتمر أو التجريح بقيادة الاصلاح او معارضة اي حزب أو جماعة أو سلطة محددة ولكنها تفرغت لخدمة المجتمع واظهار العدالة وتحقيق المساواة ومواجهة الفساد وكشف منابعه وعناصره واسبابه وهي حقوقية لا تتعرض لخصوصيات القيادات والاحزاب والمكونات وإنما تتعرض للممارسات والسلوكيات الخاطئة والفاسدة وغير القانونية وللأعمال المضرة بالوطن والظالمة للمواطن.
 
الأستاذة أروى الشميري قيادية تحررت من الخوف واكتسبت الشجاعة وتقف دأئماً في الخطوط الأمامية ضد الممارسات الفاسدة ولا تبالي بكل ما تتعرض له من قبل قيادات الفساد والرعب والنهب والبطش والاجرام سواء كانت إساءات أو تهديدا أو إعتداء أو إقصاء في العمل أو شروع في قتل
انها أشُجع ناشطة يمنية شُاجعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا تعبر لكل المضايقات مهما كانت فكلما زاد ترهيبها وتهديدها واستدعاؤها للتحقيق والمحاكمة كلما ازدادت قوة وشجاعة وصلابة وكلما نهضت من جديد فهي مثل مد البحر الذي ينهض من جديد في كل مرة...