Image

المهاجرون الأفارقة بين نيران المليشيات ونفي السعودية

تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، استباحة دماء المهاجرين الأفارقة، وتقوم بقصف تجمعات لهم في صعدة وبشكل شبه يومي، وتتهم السعودية بالوقوف وراء ذلك.
 
وذكر مصدر طبي في المستشفى الريفي في مديرية منبه بصعدة أن 14 مصابا من المهاجرين الأفارقة تم نقلهم إلى المشفى منذ مطلع فبراير الجاري، إصاباتهم متفاوتة جراء تعرضهم لنيران المليشيات، ثلاثة منهم توفوا متأثرين بجروحهم.
 
وتدعي المليشيات عبر إعلامها أن الجيش السعودي من يقصف مناطق المهاجرين في مناطق متفرقة من مديريات "منبه وشدا ورازح"، فيما تؤكد التقارير الميدانية أن المليشيات تقوم باستهداف تجمعات الأفارقة بشكل يومي، من أجل تحميل السعودية والضغط عليها أمام الرأي المحلي والدولي.
 
وكان الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية العميد تركي المالكي نفى، في يناير الماضي، مزاعم الحوثيين بشن القوات السعودية قصفا جويا ومدفعيا على مديريتي "منبه وشدا" بصعدة. 
 
وأكد التزام قوات التحالف والسعودية بقرار وقف إطلاق النار الصادر مع إعلان الهدنة الأممية في 2 أبريل 2022.
 
وبين تبادل الاتهامات والنفي، يدفع المهاجرون الأفارقة ثمن المزايدات المتبادلة بين طرفي مشاورات سلطنة عمان، ويقدمون بشكل يومي مصابين وقتلى جراء إصابتهم بنيران أسلحة ثقيلة تطال مراكز تجمعهم في منطقتي "الرقو، وعفرة" في مديرية منبه، أو أثناء سيرهم باتجاه الحدود في مديريتي شدا ورازح.
 
وتؤكد مصادر محلية في صعدة أن المليشيات هي من تقوم بقصف المهاجرين الأفارقة في مناطق متفرقة من مديريات شدا ومنبه ورازح، وتمارس انتهاكات كبيرة بحقهم، من خلال تجميعهم في أحواش تشبه زرائب الحيوانات، وتساوهم على القتال في صفوفها، أو تنفيذ عمليات قتالية مثل نقل العتاد والمؤن لعناصرها، مقابل عدم قتلهم باعتبارهم "كفارا" من ديانات مختلفة.
 
وكانت المليشيات أحرقت أفارقة في تجمع للنازحين والمهاجرين قرب دائرة شؤون اللاجئين في العاصمة صنعاء العام 2021، ما ادى لمقتل 64 مهاجرا وإصابة أكثر من 670 آخرين.