Image

حمى رمضان تبدأ في عدن بزيادة أسعار السلع 300 في المائة

بدأت حمى شهر رمضان الفضيل في محافظة عدن جنوب البلاد، بزيادة أسعار السلع الرمضانية بلغت 300 في المائة، عن العام الماضي، وسط مخاوف من زيادة الأسعار مع اقتراب الشهر الذي يفصلنا عن أول أيامه قرابة 31 يوما.
 
وبدأت العديد من المحلات التجارية عرض السلع الرمضانية، خاصة تلك التي مدتها على مشارف انتهاء صلاحياتها، بفارق سعر عن السلع الرمضانية حديثة الإنتاج بلغت 200 في المائة عن العام الماضي.
 
ووفقا لعدد من المتسوقين، فإن أسعار السلع الرمضانية التي كانت العام الماضي بـ1200 ريال، اليوم عرضت بمبلغ 3400 ريال، ومنها "الرويال" ( كريم كرميل) حيث كانت الدزنة (12 باكت)، بـ 5 آلاف ريال العام الماضي، هذا العام بـ15 ألف ريال، والكيلوجرام العتر البلدي، بـ 3200 ريال، بدلا عن 1200 العام الماضي، و"الجيلي" بتسعة آلاف ريال، بدلا عن 3800 ريال العام الماضي.
 
فيما تراوحت أسعار العصائر "فيمتو، رابينا، سنكويك"، ما بين 8 آلاف و11 ألف للعبوة الواحدة، وتختلف باختلاف الماركة والجودة، كما ارتفعت أسعار البهارات والمكسرات بواقع 200 في المائة عن العام الماضي.
 
وتذمر العديد من المتسوقين من أبناء عدن، مما وصفوها بـ"البداية غير المبشرة"، لما سيكون عليه الحال في أيام الشهر الفضيل هذا العام، في ظل استمرار ارتفاع السلع بمختلف أنواعها واهميتها بالنسبة للمطبخ المنزلي.
 
وعبروا عن سخطهم واستيائهم من الحالة العقابية التي تستمر الحكومة الحالية في ممارستها ضدهم، من خلال عدم اتخاذ أي إجراءات للتخفيف عن المواطن البسيط، والموظفين محدودي الدخل، والعاملين بالأجر اليومي، وهم غالبية سكان عدن ومحيطها، فضلا عن عدم القيام بأي تحرك على أرض الواقع، ولا إقرار حتى واحد في المائة زيادة على المرتبات والأجور.
 
وتحدث العديد منهم عن تسبب الحكومة عبر مؤسساتها المختلفة في زيادة معاناتهم، مثل رفع سعر الغاز المنزلي واللحوم والخضروات، وتفاقم أزمات الخدمات مثل الكهرباء والمياه والاتصالات، ورفع أسعار المشتقات النفطية، وانهيار سعر العملة المحلية "الريال" أمام العملات الأجنبية، وكلها ناتجة عن سوء استخدام السلطة والفساد المستشري في المؤسسات الحكومية المختلفة.
 
وأشاروا إلى أن استمرار الفاسدين في استغلال الحالة المعيشية للمواطن، بفرض مزيد من الإجراءات التي يتحملها المواطن من قوته ومعيشته، كرفع سعر الدولار الجمركي، وعدم تنفيذ متطلبات الحصول على وديعة سعودية – إماراتية، واتخاذ إجراءات عقابية بحق الفاسدين الذين بات الجميع يعرفهم بالاسم ويشغلون مناصب بالحكومة وتقديمهم للعدالة، وتنفيذ إصلاحات حقيقية في المجالات الاقتصادية والمالية، الأمر الذي يسبب زيادة معاناة المواطن البسيط وتقوده نحو فقدانه القدرة على توفير لقمة العيش الضرورية لأسرته.