Image

مليشيا الحوثي تحقق حلما إيرانيا عمره 20 عاما في تحويل صنعاء القديمة إلى مزار شيعي يحاكي قم

لا تتوقف مليشيا الحوثي في تنفيذ المخطط الفارسي بالتدمير المتعمد للإرث التاريخي الذي خلفه الأجداد من خلال تدمير الأسواق القديمة لمدينة صنعاء التي عمرها مئات السنين وإقامة مزارات شيعية تحاكي مزارات قم في ايران والنجف بالعراق، وسط تخوفات وتحذيرات من استهدف الهوية الحضارية في صنعاء القديمة كعاصمة شيعية خامسة لإيران تقام فيها المزارات ونشر الخرافات والدجل. 
 
وبحسب المصادر، فإن مليشيا الحوثي تسعى إلى هدم مساحات كبيرة عليها ما يقرب من 500 حانوت قديم والتي تضمها الأسواق الثلاثة، وذلك لإنشاء مبنى محاط بساحة كبيرة وفي وسطها "قبة" لهدف التجمع فيها. 
 
وأضافت المصادر أن المخطط الحوثي امتداد لمخطط إيراني بدأ عام 2003، وهو ما كشفه السفير عبد الوهاب طواف عن طلب إيراني من الحكومة اليمنية، رعاية مسجد في صنعاء، وتحويله إلى مزار لآلاف الشيعة الإيرانيين.
 
وأوضح طواف أن “خاتمي” طرح رأيًا عند زيارته صنعاء بصيغة رجاء على الحكومة اليمنية، بالسماح لبلاده برعاية مسجد الإمام علي بصنعاء، وسيضمن لهم تدفق آلاف الحجاج الإيرانيين سنويًا إلى ذلك الجامع. اليوم نفذته مليشيا الحوثي  بشروعها في تحديد الأسواق.
 
بوضع مخطط يفضي إلى هدم عدد من أسواق المدينة القديمة، وهي "الحلقة والمحدادة والمنقالة"، في توجه حوثي لتغيير معالم الأحياء، والتي تعد معالم تاريخية وحضارية، مدرجة ضمن التراث العالمي.
 
وأكدت المصادر أن عصابة الحوثي اتخذت قرارا نهائيا بإزالة أسواق صنعاء القديمة وتحويلها إلى مزار شيعي اثناعشريا يضاهي مزارات قم والنجف سيتم بناؤه على أنقاض أسواق "الزمر" و"الحلقة" و"‏المحدادة "و"‏المنجارة " في صنعاء القديمة بعد ادعائهم زورا وبهتانا بأن ملكيتها ترجع كما يقولون لجدهم علي بن أبي طالب قبل 1400 سنة، وسيتضرر من الإزالة المئات من التجار أصحاب المحلات التجارية الصغيرة في والتي يطلق عليها اسم "حوانيت"
المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة "اليونسكو".
 
وبحسب المصادر فإن الحوثيين وبتوحيه من زعيم الانقلاب عبد الملك الحوثي اشتغلوا على المخطط منذ فترة طويلة ووجدت نتيجة تهاون المجتمع الدولي بانتهاكات الممارسة بحق اليمنيين الوقت المناسب للشروع بالبدء بالمشروع، وشكلت لجان من المشرفيبن وعقال الحارات ورجال دين يتبعونها لمفاوضة أصحاب الحوانيت مستخدمة أسلوب الترغيب بعرض مبالغ مالية مقابل التنازل وأسلوب الترهيب بتهديدهم باستخدام القوة في هد تلك الحوانيت باعتبارهم أصحاب حق. 
 
وتؤكد المصادر ضرورة التدخل من جميع المنظمات ذات العلاقة بالتراث الانساني، إضافة إلى التحرك الحكومي دوليا  لإيقاف الحوثي من طمس الهوية التاريخية والثقافية لليمن وإنقاذ مباني مدينة صنعاء المسجلة في قائمة التراث العالمي من الانهيار والتدمير للحيلولة دون وقوع كارثة كبيرة في هذا الإرث الإنساني والتاريخي.