لن يسلم الحوثيون من العقاب أبداً

03:31 2023/03/25

منذ ثلاثة أعوام تقريباً وهم يحاولون ضرب العمل المالي المنظم في مقتل.. وهم يضايقون البنوك والمؤسسات المالية العريقة والمعارف بها، سعياً إلى تحل محلها مؤسساتهم وشركات الصرافة الخاصة بهم محلها..!! أناس كهؤلاء ما الذي يمكن توقعه منهم؟! ومن هو الغبي الذي يؤمل فيهم خيراً، أو حباً أو حتى خوفاً على البلاد ومن فيها..؟!

سيظل الحوثيون عصابة متمردة باغية مهما حاولوا تلبس شكل الدولة ومسوح المؤمنين، ولعل جشعهم واتساع رقع فسادهم وملشنتهم واعتدائهم على حقوق المواطنين ونهبها، لعلامات بسيطة من علامات استحالة أن يكونوا بشراً أسوياء يستحقون الحياة، فما بالنا بأن يمثلوا نظاماً أو يقودوا دولة، ويتحكموا في رقاب شعب بأسره.. شعب لم يعد لديه مساحة ولو ضيقة لاحتمال المزيد..!!

خلال وبعد انقلابهم انقضوا على أموال الدولة ونهبوها نهب من لا يخشى في الله لومة لائم، ثم أموال الصناديق والحسابات المتخصصة والتعاونيات والتأمينات والرواتب، ثم انتقلوا بجشعهم وأيديهم إلى حسابات الشركات والحسابات الخاصة وأموال وارصدة الجمعيات.. ثم لم تسلم منهم حتى حسابات مرضى وجمعيات ومراكز السرطان والعياذ بالله.. وغير ذلك كثير وكثير، ثم ويحسبون أن الناس في غفلة من ذلك..؟!

يستغفل الحوثيون شعباً بأسره ويلعبون بمصائره ويعبثون في مقدراته وثرواته وحتى مستحقاته الأساسية والافتراضية في الحياة.. ثم يوزعون ثقافييهم وزنابيلهم المخرومة على المساجد والمجتمع والمؤسسات، ليروجوا للصوصيتهم وسرقاتهم البشعة التي تسببت وتتسبب في تشريد وتجويع مئات الآلاف بل الملايين من أبناء الشعب المسحوق معظمه بجبروتهم وانقلابهم..!!

أي بشر هؤلاء..؟! وأية نهاية ستكون من نصيبهم..؟! أصبحنا نحن نتساءل هذا السؤال ونتصور كيف سيكون العقاب الذي سينالونه من شعب، ذاق المرارات بدلاً عن الطعام، وتسربل الحاجة بدلاً من الكفاية، وانتهكت أبسط حقوقه على أيدي عصابة، تزايد بالدين والنبي وهي أبعد ما تكون عن معرفة الله والخوف من عقابه وسوء المنقلب..؟!

كثيرة هي طرق السرقة ولا يريد الحوثيون أن يتركوا أو يتجاوزوا واحدة منها، فكلما اعتقد أحد أنهم قد استنفدوها، فاجأوا اليمنيين بطرق ووسائل مكتشفة جديدة، حتى وكأنهم نذروا نذراً ألا يتركوا مواطناً واحداً دون أن يسرقوا منه شيئاً،ذلك بالطبع إلى سرقتهم الأموال العامة أموال الدولة التي فيها سهم لكل مواطن يمني.. لم يكتفوا بذلك، بل قصدوا المواطنين فرادى وزرافات ينهبونهم ويمتصون دماءهم وكأنهم غرما لا بد من الانتقام منهم..!!

آخر طرائق ووسائل السرقة والسطو التي ابتكرها الحوثيون بحق أموال اليمنيين، إصدار قرار بما سموه منع المعاملات الربوية، وتمكين أنفسهم بذلك من مصادرة مليارات الريالات من حقوق وحسابات المواطنين المودعة في البنوك، والتي يتم تشغيلها عبر تلك البنوك لجني أرباح يتم توزيعها على المستفيدين والموزعين.. نهب عيانا بياناً أو كما يقولون (عيني عينك)..!!

لقد أصبحت عصابة الحوثيين تشعر بأنها قوة مطلقة، وأنه ليس هناك من يمكنه الوقوف في وجهها ورفض تصرفاتها المليشاوية القذرة، ولذلك نجدها تضاعف وتضاعف عمليات سرقة ونهب اليمنيين بهوجائية بشعة وجشعة، ولم تعد تضع لأية قوة حتى قوة الشعب اعتباراً.. لذا نجدها كل حين إن لم يكن كل يوم، وقد ابتكرت فكرة وقوننتها تحت قوة السلطة التي اختطفوها والأسلحة الاي نهبوها، فلا تنتهي من عملية سرقة ضخمة، حتى تكون قد خططت لتاليتها ورتبت لتنفيذها..!!

فأي بشر هؤلاء..؟ وأي عقل يمكنه أن يصدق أنهم يمكن أن يعتدلوا أو يصبحوا مواطنين يمنيين صالحين..؟! وأية حماقة تلك التي تجعل قوى الشرعية تترقب منهم اعتدالا أو توبة أو رجوعاً إلى خط المواطنة الطبيعية والاعتيادية..؟!

والأكثر حماقة وغباء أن تترك لهم الساحة الوطنية يعيثون فيها كل هذا الفساد الذي لا تظهر لنهاياته آفاق، وأن يترك ما يقارب ثلثي الشعب اليمني تحت سطوة قوتهم ووجهة لسرقاتهم وعدوانهم الذي يتطاول وتتضاعف موبقاته من يوم لآخر وليس من عام لآخر..!!