Image

غلاء فاحش في الأسعار وعزوف الأسر عن شراء ملابس العيد

كانت أسواق تعز مع دخول العشر الأواخر من رمضان تكتظ بالباعة المتجولين، وتعرض المحلات أمام بواباتها حلويات العيد وتزدحم الأسر في محلات الملابس.
 
هذه السنة اختلف الأمر كثيرا فلا تشاهد شيئا من تلك المظاهر. الإقبال قليل والغلاء فاحش في الأسعار، وهو ما تشهده مدينة تعز  ومديريات وأرياف محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية من غلاء. 
 
ومع قدوم عيد الفطر المبارك تلمس نظرات الحسرة والألم في نفوس الكثيرين وهم يشاهدون حالة الغلاء وارتفاع الأسعار، ما اضطرهم إلى كسوة أطفالهم من الأسواق الشعبية على الرغم من أن الفارق ليس كبيرا. 
 
يقول بسام الزريقي (تاجر) إن غلاء الأسعار وكسوة العيد هذا الموسم يأتي في ظل الأوضاع المعيشية التي يعيشها الناس مع استمرار الحرب وانهيار العملة مما انعكس سلبا على حياة المواطنين الاقتصادية وقدرتهم الشرائية وعند زيارة للاسواق سوف تلحظ أن الإقبال هذا العام ضئيل حدا عما كان عليه في المواسم السابقة، ولا يختلف كثيرا عن أيام الفطر. وقد يكون الأسباب عدم صرف الرواتب على اعتبار أن شهر أبريل سوف ينتهي ونحن في عاشر العيد أي بعد الموسم، إضافة إلى ارتفاع الأسعار نتيحة التلاعب بسعر العملة. الناس تتوقع انخفاضها بعد الحديث عن سلام وتوحيد العملة، وهو ما يدفعهم إلى تأجيل شراء متطلبات العيد وأعتقد أن السوق سوف يبدأ يتحرك من بعد 27 أبريل وهذا فيه خسارة علينا إضافة إلى ما قد يحدث من ازدحام. 
 
عبد الإله اليوسفي اعتبر أن قفزة الأسعار وصلت إلى مستويات قياسية، ما يهدد غالبية الأسر بعدم قدرتها على شراء كسوة العيد لأطفالها الناس، بالكاد استطاعوا أن يشتروا متطلبات رمضان الذي ارتفعت فيه أسعار المواد الغدائية، فمن الصعب وهو يخرج من رمضان سيكون قادرا على شراء متطلبات العيد، وهو ما يفسر خلو الأسواق من المواطنين وانعدام الازدحام على المحلات التجارية والمولات لشراء ملابس العيد التي صارت أسعارها خيالية ولو فكرت تشتري بدلة لطفل سوف تحتاج إلى خمسين ألف ريال، وبالكاد تكفي فكيف الذي لديه أربعة أطفال وأكثر وراتبه ستين ألف ريال. وهذا كله انعكاسات الحرب التي دمرت كل شيء في نفوس اليمنيين. 
وقال المواطن محمد الصلوي إن المحلات والأسواق التجارية في مدينة تعز تشهد هذا العام ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الملابس واحتياجات ومستلزمات العيد بشكل مضاعف عن الأعوام الماضية في ظل غياب الرقابة من مكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة وعدم ضبط الأسعار.
 
لا أحد يحمي الأسر الفقيرة من استغلال التجار فقط الذين سوف يعيدون هم ممن استفادوا من الحرب وأصبحوا من بعد ذل أثرياء وأصحاب الأموال. أما الموظف والعامل البسيط هو من ضاع في الحرب وأصبح يصارع من أجل توفير قوت يومه فمن أين له أن يشتري ملابس العيد ومتطلباته. إننا نواجه صعوبة كبيرة في تلبية احتياجات طلبات أطفالنا بعد أن شاهدت موجة الغلاء في الأسواق من الصعب للطفل أن يستوعب أننا غير قادرين على تلبية أبسط الأشياء له وهو الملبس.