Image

تزامنا مع مفاوضاتها مع السعوديين.. عصابة الحوثي تحظر على القيادي السابق صالح هبرة كتابة أي منشورات

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء قيام عصابة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، بفرض منع أشبه بالحظر الكلي على القيادي السابق في المليشيا صالح هبرة، تزامنا مع دخول صفقة تبادل الأسرى مع الحكومة المعترف بها دوليا حيز التنفيذ، وكذا استئناف المفاوضات المباشرة مع السعودية بشكل علني ومجيء وفد للمملكة برئاسة السفير محمد إلى جابر إلى صنعاء ولقائه بقيادات المليشيا. 
 
وقالت المصادر لـ"المنتصف نت" إن القيادي صالح هبرة، والذي كان يشغل منصب ما يسمى رئيس المجلس السياسي التابع لعصابة الحوثي، تم منعه نهائيا من كتابة أي منشور له على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي أو الإدلاء بأي تصريح أو موقف له من الصفقة أو عن مجيء الوفد السعودي إلى صنعاء العاصمة المختطفة. 
 
وأشارت إلى أن هبرة كان بصدد فضح بعض ما تم الاتفاق عليه مع الجانب السعودي، فاستبقت المليشيا فرض حظر شامل عليه ومنعته من كتابة أي منشور له، مهددة إياه بالتصفية الجسدية. 
 
وكان آخر منشور لصالخ هبرة بتاريخ السابع عشر من شهر مارس الماضي بعنوان "من يُتاجر بالسّلام كمَن يتَاجر بالحرب"، في إشارة إلى جماعته ومحادثاتها مع السعودية. 
 
وقال هبرة في منشوره المشار إليه إن "ذهاب اليمنيين للحوارِ ومصداقيّتهم في التَّحاور، يكمن ببحث 'الملف السّياسي'، الذي هو جوهر المشكلة؛ لأن بقية القضايا -بما في ذلك الحرب- إنما هي نتائج؛ وإن لم يتم ذلك، فإنما يُتاجرونَ بالسَّلام كما يُتاجرون بالحروب، وجريٌ وراء السَّراب". 
 
وأضاف أن "العمل على معالجات الظواهر لا يعود بالحلّ على جوهر المشكلة، مهما بُذلت من جهود واستغرق من وقت؛ لأنه لا بدّ من أن يكون الحلّ مبنيًا على أساس وضوح الرؤية في القضايا السياسية، ومنها: الشراكة في السلطة والثروة، وإيمان جميع الأطراف بدولة تقف على مسافة واحدة من الجميع دون تمييز وبما يحقق المواطنة المتساوية لكل أفراد الشعب"، حسب تعبيره.
 
وتابع: "ما لم؛ فليس إلا من قبيل استهتار كل طرف بالآخر، واستغلال الوقت للترتيب لجولة قادمة بين الأطراف الداخلية، وستكون خاطفة لكنها ستحصد ما حصدتهُ كل سابقاتها. ومن سيكسب الجولة:
 
هو من يملك الحاضنة، وليس من يملك القوة العسكرية".
 
ويشير منشور هبرة إلى رفضه التام للمفاوضات المباشرة بين جماعته وبين الجانب السعودي. 
 
وعرف صالح هبرة بنقده اللاذع لعصابة الحوثي الإرهابية وفضح مخططاتها، كونه أحد قيادييها السابقين وتم تعيينه في منصب رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي يشغله حاليا القيادي في المليشيا مهدي المشاط.