Image

شركتا بترول تتبرعان لإنقاذ صافر في ظل مخاوف من تسرب نفطي إلى البحر

أعلنت شركتا أوكتافيا إنرجي، وكالفالي بتروليوم، التبرع بمبلغ 300 ألف دولار أمريكي لتمويل خطة إنقاذ خزان صافر، العائم قبالة موانئ الحديدة في البحر الأحمر، والحيلولة دون حدوث كارثة بيئية وشيكة.
 
وجاء الإعلان خلال مؤتمر للمانحين استضافته بريطانيا بالشراكة مع هولندا، لجمع 29 مليون دولار إضافي لدعم المرحلة الثانية من خطة الأمم المتحدة لتفريغ واستبدال خزان صافر النفطي المهدد بالانهيار.
 
وأعلنت بريطانيا، في وقت متأخر الخميس‏، عن جمع ما يقارب 8 ملايين دولار إضافية خلال المؤتمر الذي انعقد عبر الاتصال المرئي، بمشاركة دول وشركات ومنظمات دولية.
 
وتلقت الأمم المتحدة، خلال الفترة السابقة، تمويلات بمبلغ 95 مليون دولار من إجمالي التمويل المطلوب لتنفيذ المرحلة الإسعافية الطارئة لتفادي انسكاب النفط من الخزان العائم “صافر”، والذي يقدر بنحو 125 مليون دولار.
 
يذكر أن مجموعة هائل سعيد كانت أعلنت، في أغسطس العام الماضي، عن التبرع بمبلغ 1.2 مليون دولار لتمويل الخطة الأممية، في مبادرة حظيت باهتمام وترحيب محلي وإقليمي وأممي واسع.
 
من جانب آخر، أكدت المصادر أنه في حال حصل تسرّب من "صافر" فإن البقعة النفطية يمكن أن تطال، إضافة إلى الساحل اليمني، سواحل السعودية وإريتريا وجيبوتي والصومال، وستبلغ كلفة تنظيف المياه نحو 20 مليون دولار، بحسب تقديرات الأمم المتحدة التي تحذّر كذلك من عواقب كارثية بيئيا واقتصاديا وإنسانيا.
 
كما أن من شأن تشكّل بقعة نفطية أن يتسبب باضطراب حركة الملاحة في مضيق باب المندب الواقع بين البحر الأحمر وخليج عدن "لفترة طويلة"، علما بأنه نقطة عبور رئيسية نحو قناة السويس.
 
هذا ويعتمد 1,7 مليون شخص في اليمن على الصيد البحري الذي يمكن أن يصاب بنكسة كبرى من جراء أي تسرب نفطي قد يؤدي كذلك إلى إغلاق موانئ عدة تستخدم لإيصال المواد الغذائية.