Image

بعد قرن كامل.. العراق يستعيد 6 آلاف قطعة أثرية من بريطانيا

تتواصل عمليات استعادة الآثار والكنوز الثقافية العراقية من الخارج، وفي هذا الإطار قرر رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف رشيد، الأحد، إعادة آلاف القطع الأثرية العراقية التي كانت قد استعارتها بريطانيا.

وذلك عبر بيان صدر عن الرئاسة العراقية جاء فيه أنه قد "جرت في مبنى السفارة العراقية في لندن، وبمتابعة ومباركة من رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، مراسم استلام (6000) قطعة أثرية من بريطانيا كانت قد استعارتها من العراق لأغراض الدراسة منذ عام 1923".

وأضاف البيان: "جاء ذلك على هامش زيارة رشيد إلى المملكة المتحدة لحضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، حيث قرر رئيس الجمهورية إرجاع القطع الأثرية من لندن إلى بغداد خلال عودته إلى البلاد بعد اختتام زيارته الحالية إلى بريطانيا، وتسليم القطع أصوليا إلى المتحف العراقي".

وحضر مراسم الاستلام وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، وسفير جمهورية العراق لدى بريطانيا جعفر الصدر، والمدير العام للمتاحف البريطانية، والمدير العام لمتحف لندن، إضافة لعدد كبير من الإعلاميين والمختصين والمنقبين من العراق وبريطانيا.

دبلوماسية الاسترداد النشطة

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، قد أكد في وقت سابق في بيان أنه "بجهود استثنائية وعبر سفارة جمهورية العراق في لندن، واستكمالا لصفحات عمل "دبلوماسية الاسترداد"، سيتم بتاريخ 2023/5/9، استلام 38 صندوق يضم آثارا عراقية كانت مُعارة لدى الجانب البريطاني، ويقارب عددها (6000) قطعة، مع 4 صناديق تضم قطع مقلدة لأغراض الدراسة ولوحتان و6 صناديق من الكتب".

يقول مدير إعلام الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية حاكم الشمري، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية":

أكبر عملية استرداد

وكان العراق قد أعلن عن أكبر عملية استرداد لآثار وكنوز ثقافية عراقية مهربة، عبر استرجاع نحو 17 ألف قطعة أثرية نفيسة من الولايات المتحدة في نهاية يوليو 2021، عبر نفس الطائرة التي كانت تقل رئيس الوزراء العراقي آنذاك مصطفى الكاظمي قادما من واشنطن.

ويعد العراق من أغنى دول العالم بالآثار، لدرجة أن بعض الكنوز الأثرية والثقافية، لكثرتها تطفو على أسطح المواقع التاريخية أحيانا، بفعل العوامل البيئية والمناخية كالأمطار والسيول الجارفة. 

وكان العراق في الماضي مهدا لبعض أقدم المدن والحضارات في العالم، وهناك آلاف المواقع الأثرية في مختلف أنحاء البلاد، حيث كان السومريون والبابليون والميتانيون والآشوريون يعيشون ذات يوم.