Image

تأخير إنجاز طرق تعز يفاقم معاناة السكان وينذر بكارثة إنسانية

يترقب المواطنون في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، بفارغ الصبر الانتهاء من اعمال تأهيل الطرق الرئيسية الواصلة إلى مدينة تعز، كونها ستسهم في التخفيف من معاناتهم جراء الحصار الذي تفرضه عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران منذ أكثر من ٨ سنوات.
 
غير أن الفساد الذي يرافق عملية تنفيذ أعمال الصيانة في مشروعي طريق تعز - التربة وطريق هيجة العبد يتسبب في تأخير أعمال صيانة الطريق إلى أجل غير مسمى، وفق مصادر مطلعة. 
 
المصادر أكدت لـ"المنتصف نت" أن أعمال الصيانة في المشروعين توقفت أكثر من مرة لأسباب فساد مالي وعدم تنفيذ المشروعين وفق المواصفات المطلوبة.
 
وفي السياق، قالت مصادر مطلعة إن أعمال الصيانة في مشروع طريق هيجة العبد، الرابط بين محافظتي تعز ولحج والممول من قبل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، توقفت منذ أكثر من أسبوع بشكل مفاجئ من قبل مقاول المشروع، في الوقت الذي لم يتم إنجاز ٥ في المائة من المشروع. 
 
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن مشروع طريق تعز - التربة عاود العمل بعد توقف استمر لفترة طويلة، لكن ببطء شديد.
 
وقالت المصادر إن المحافظ شمسان لاحظ هذا البطء في العمل لدى زيارته خلال الساعات الماضية للمشروع.
 
وأوضحت أن المحافظ شمسان حث الشركات المنفذة على الإسراع في الإنجاز، كما وجه مكتب الأشغال العامة والطرق برفع تقرير مفصل حول نسبة الإنجاز وطبيعة المشاكل التي تعترض عملية التنفيذ.
 
وفي وقت سابق، كشف مهندسون وناشطون سلبيات رافقت العمل في مشروع طريق تعز - التربة الاستراتيجي الذي يعول عليه لخدمة المواطنين في محافظة تعز وتخفيف أعباء السفر عنهم من والى العاصمة المؤقتة عدن.
 
ويعاني سكان محافظة تعز، منذ سنوات، من ارتفاع أسعار المواد الغذائية نتيجة لارتفاع أجور شاحنات البضائع والمواد الغذائية في الطريق الرابط بين تعز والعاصمة المؤقتة عدن.
 
وفي أبريل الماضي، قال رئيس اللجنة المجتمعية لمشروع إعادة تاهيل طريق تعز - التربة، المهندس سلطان الحكيمي، إن العمل في المشروع توقف بشكل كلي.
 
وأكد الحكيمي، في منشور له على صفحته في فيسبوك، أن المشروع توقف بشكل كامل وبجميع قطاعاته، وأن نسبة الإنجاز فيه لم تتجاوز 20% خلال عام كامل منذ بداية تنفيذ المشروع.
 
وبدأ العمل في مشروع اعادة تاهيل طريق تعز- التربة في منتصف أغسطس من العام ٢٠٢١، حيث  يبلغ طوله 69 كيلومترا بتكلفة 10 مليارات و191 مليون ريال، بتمويل صندوق صيانة الطرق. 
 
ويشكو المواطنون من تأخر إنجاز مشروع طريق تعز - التربة، ومشروع صيانة طريق هيجة العبد الإستراتيجي، اللذين يعدان معا  الشريان الرئيسي البديل الرابط بين محافظة تعز والعاصمة المؤقتة عدن، وتحولا منذ بدء العمل فيهما إلى طريقين ترابيين مليئين بالحفر والتعرجات. 
 
وأشاروا إلى أنه مع توقف العمل في طريق تعز - التربة وطريق هيجة العبد، فإن معاناتهم ستستمر جراء ارتفاع تكاليف نقل البضائع إلى مدينة تعز وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، محذرين في نفس الوقت من استمرار الحوادث المرورية في هيجة العبد والتي تسببت في سقوط مئات الضحايا خلال السنوات الماضية. 
 
جدير بالذكر أنه تم تقسيم العمل في مشروع تعز - التربة إلى ثلاثة مقاطع، الأول يبدأ من منطقة بئر باشا غرب مدينة تعز وينتهي في مفرق يفرس (مدخل مديرية جبل حبشي)، ويبدأ المقطع الثاني من مفرق يفرس وينتهي في مفرق الصافية بمديرية الشمايتين، فيما يبدأ المقطع الثالث من مفرق الصافية وينتهي في مدينة التربة جنوب محافظة تعز.