Image

الحوثي يرسم لوحة البؤس في الوجوه ويغتال فرحة العيد بتعز

ها نحن في اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك تكاد الحياة تبدو متوقفة، كل شيء ساكن حتى فرحة الأطفال غابت عن وجوه الكثير منهم.
 
فقر وفراق ومستقبل مجهول جعلت الأسر تنطوي على نفسها عيد بأي عيد عدت يا عيد
سنوات الحرب الحوثية سرقت الفرحة رسمت في الوجوه لوحة الحزن والألم والعبوس ويبقى الأمل في أن تعود عجلة الزمن إلى الوراء وان لا يصبح العيد يذكرنا في كل عام من سنوات الحرب تذكرنا إلى ما كنا عليه وما أصبحنا فيه اليوم من عيد أبسط ما يمكن أن يقال فيه لمن استطاع إليه سبيلا.
 
في تعز هناك من يحاول أن يحيي الفرحة التي اغتالها حصار الحوثي للمدينة وقطع أوصالها عن بقية المدن وشتت الأسر في أرض النزوح وأطال المسافات بين الأهل والأصدقاء والأحبة المنافذ المغلقة حالت بينهم وبين مشاركتهم احتفائهم.
 
تعز في أول يوم لعيد الأضحى المبارك ظهرت وكأنها مدينة الأشباح بعد أن كان أبنائها يترقبون قدوم العيد بشوق وحنين اليوم يأتي بحمولة الثقيلة وتزداد حاجة اليمنيين لشراء مستلزمات العيد لكن بظروفهم الاقتصادية المتردية أجبرت الكثير ممن فقدوا وظائفهم ورواتبهم التنازل عن أغلب الأشياء والاكتفاء باليسير منها.
 
ومع هذه الاجوا ء الغير عيديه يأمل اليمنيون في إنهاء الحرب سلما أو حربا ولم الشمل بعد تسعة سنيين من الفرقة والشتات