Image

في إطار خلافات وزير الأشغال ورئيس صندوق صيانة الطرق... "المنتصف" يحصل على وثيقة تحمل جريمة فساد من العيار الثقيل

حصل "المنتصف نت "، على وثيقة مسربة من قبل مصدر خاص بوزارة الاشغال في عدن، تحمل في طياتها "جريمة فساد" من العيار الثقيل، قد تكون أحد أسباب الخلافات التي أدت إلى إقالة رئيس صندوق الطرق المهندس معين الماس من قبل وزير الأشغال العامة والطرق.


ووفقا للوثيقة المسربة، فإن وزير الأشغال في حكومة معين عبد الملك، المهندس سالم العبودي الحريزي، وجه صندوق صيانة الطرق في عدن، بصرف معونة مالية بقيمة "2 مليون ريال سعودي" إلى أحد أصدقائه، كمساعدة علاجية!


ويتمتع صندوق صيانة طرق بذمة مالية وإدارية مستقلة، بموجب قانون إنشائه، الأمر الذي يجعل سيطرة وزير الأشغال عليها خارج مسؤوليته، الأمر الذي دفع الماس إلى رفض العديد من توجيهات الوزير، ما دفع الأخير إلى أصدر قرارا بإقالة الماس، لتبدأ عملية فضح مخالفات الطرفين المتهمين بالفساد.


وأكدت مصادر مطلعة، أن مطالب الوزير الحريزي من الصندوق قائمة تحت مسمى (صلاحيات ومسؤوليات وزير الأشغال العامة والطرق على صندوق صيانة الطرق)، وهي عبارة عن مطالب مالية في الأساس، وبعض المطالب الإدارية.


وأوضحت المصادر، بأن جريمة إصدار توجيهات بصرف مبلغ اثنين مليون ريال سعودية كمساعدة علاجية تعد سابقة في إطار إصدار أوامر المساعدات، لم يقدم عليها حتى رؤساء الجمهورية أو الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ عقود، متوقعة أن تشكل الوثيقة ضربة قاصمة لحكومة عبد الملك، إلى جانب اتهامات الفساد الأخيرة فيما يتعلق بعقود النفط وكهرباء عدن، والمضاربة بالعملة.


ووفقا للمصادر، فإن مدير صيانة الطرق مقرب من رئيس الوزراء معين عبد الملك، وعمل معه إبان شغل رئيس الحكومة منصب وزير الأشغال العامة والطرق، الأمر الذي دفع الأخير إلى إصدار توجيهات لوزير الأشغال بإلغاء قرار الإقالة بحق رئيس الصندوق.


وفي الآونة الأخيرة، تصاعدت قضايا الفساد من المرافق الحكومية في عدن، وأطلقت التهم بحق العديد من المسؤولين بمن فيهم رئيس صندوق صيانة الطرق الماس، والوزير الحريزي، بممارسة قضايا فساد في إطار عقود ومشاريع إعادة تأهل عدد من الطرق، ومشاريع إنشائية أخرى ممولة خارجيا.