الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في إطار السلام الدولي.

12:20 2023/10/09

تشهد منطقة الشرق الأوسط تغيَّيرات سياسية وعسكرية واقتصادية كبرى على مستوى القوى الأقليمة والدولية والكيانات والأحزاب السياسية، في ظل تقدم صيني روسي تركي لهدم النظام العالمي الجديد ودخولة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لكبح النفوذ الأوروبية الأمريكية، والنمو للبضائع الصينية في الأسواق الأوروبية والخليجية، والغاز الطبيعي الروسي، وحرب أكرانيا، وتّقدم الصناعات العسكرية التركية وشرق المتوسط وعودت العلاقات السعودية الإيرانية، كل هذا يقوض هيمنة النظام العالمي على قوى المنطقة وشعوبها.

على ضواء المعادلات السياسية المتطابقة أن الولايات المتحدة الأمريكية سارعت بعملية السلام بين الأسرائيليين والفلسطينيين ، وعدد من القضايا والنزاعات الدينة والعرقية بين شعوب المنطقة، للتصدي للهجوم الشرس من قبل الصين وروسيا وتركيا وكذلك لمخاوف الغرب من تقويض نفوذها في الشرق الأوسط بعد طرد القوات الفرنسية من إفريقيا وأستبدالها بقوات روسية وقوات تركية في ليبيا والصومال، وتعزيز الأسطول البحري الصيني في جيبوتي وخليج عدن.

مانشاهده اليوم على الساحة الإسرائيلية الفلسطينية  يطرح خيارين فلأول، ربما يكون مسار للسلام الشامل  للقضية الفلسطينية وأعتراف  أسرائيل بدولة فلسطين  وسحب القوات الإسرائيلية من بعض مستوطنات القدس الشرقية في ظل أقتراب للأنتخابات الفلسطينية، يقابله حصول إسرائيل على تعزيز العلاقات الدبلوماسية ولأقتصادية والعسكرية والأمنية والأمن القومي في المنطقة ومكافحة الأرهاب والتطرف والأستثمار في مجالات الطاقة والذكاء الأصتناعي والبنية التحتية.

أمّا الخيار الثاني لنظرية الصراع بحسب مراقبين سياسيين ان إسرائيل قد توجه  ردة فعل قوية وخطيرة جدا على مستقبل الفلسطينيين في غزة بتهجير السكان الى خارج البلاد. بعد أن أطلق بن يمين أنتنياهو عدة تحذيرات شديدة اللهجة لسكان غزة بلخروج لقصف مواقع حماس في ظل القصف  الشديد التي تعرض لها المنازل السكنية والمساجد والمستشفيات وسط تضخم عدد الوفيات والجرحى من الفلسطينيين، وقطع المياة والكهرباء.