أطفال ونساء غزة بلا ماء ولا علاج ولا مأوى

08:15 2023/10/18

بعد مرور أكثر من عشرة أيام من الحصار الصهيوني الخانق والقصف البربري والنازي المتوحش لمدينة غزة شاهد العالم مقدار الدمار الإجرامي والإرهابي الذي خلفة القصف الصهيوني وحجم الكارثية الإنسانية المأساوية التي خلّفها الحصار الغاشم.

فقد خلّف القصف والحصار الصهيوني المدعوم أمريكيًا دمارًا مرعبًا في أحياء غزة وحوّلها إلي ركام وإلى أثر بعد عين، وهو ما جعل أكثر من مليون نازح من سكانها ينزحون من منطقة إلى أخرى هربًا من مقذوفات وصواريخ طيران الاحتلال الصهيوني الغاشم الذي يدك منازلهم ومساجدهم ومستشفياتهم ومدارسهم ومنشاءاتهم ويقتل أطفالهم، ونسائهم، وشيوخهم، ويقطع الماء والكهرباء عن أحيائهم، ويمنع دخول الغذاء والدواء إلى مدينتهم...

اليوم تشهد مدينة غزة حرب إبادة جماعية وتطهير غير مسبوق، الطيران يقصف كل الأحياء وكل المنشآت دون استثناء، ويموت الأطفال من العطش، وتموت النساء من الجوع ويموت الجرحى بسبب عدم توفر الدواء، ويموت النازحون في الطرقات وفي مراكز الإيواء.
ومع هذا كله فإن قادة الدول العربية والإسلامية الذين يغرقون الأسواق الأمريكية والأوروبية والصهيونية بالنفط والغاز يعجزون عن سقي طفل عاطش في غزة أو إطعام امرأة جائعة أو علاج جريح متألم أو إخراج شهيد من تحت الأنقاض
فلما كل هذا الصمت والخضوع والخنوع والركوع لهذه الدول الإجرامية والإرهابية؟، لما كل هذا الصمت والذل والانبطاح؟، لما لا تسمونهم باستمرار ضخ النفط مقابل توقيف الحرب والعدوان
وباستمرار ضخ الغاز مقابل فتح المعابر ودخول المساعدات؟
وباستمرار استيراد منتجاتهم التي تغرق الأسواق العربية والإسلامية وتدعم وتعزز اقتصاد دولهم الإجرامية بعودة المياه والكهرباء، وببقاء السفارات في الدول العربية والإسلامية المطبعة بإعادة البناء والإعمار..