Image

انتفاضة ديسمبر...والتحذير من مخاطر الإرهاب الحوثي العابر للحدود

تمكن الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح من الحفاظ على وحدة اليمن ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، و انتفاضة 2 ديسمبر واحدة من أهم الانتفاضات التي تم تحقيقها في ظل قيادة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح  .

كانت هذه الانتفاضة نقطة تحول في مواجهة عصابة الحوثي الإيرانية، وهي العصابة التي تهدف إلى زعزعة استقرار اليمن وفرض نفوذ إيران في المنطقة.

انتفاضة ديسمبر لم تكن مجرد احتجاجات شعبية، بل كانت حركة تحررية حقيقية نشأت من المعاناة والظلم الذي تعرض له الشعب اليمني وقاد الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح هذه الانتفاضة بقوة وعزيمة، وتم تحقيق العديد من الانتصارات الهامة في هذه المعركة الشرسة.

إن استمرار انتفاضة ديسمبر والتمسك بمبادئها وأهدافها يعد أمرًا ضروريًا لحماية الوطن والمواطنين من ثقافة الارهاب الطائفي لعصابة الحوثي ومن أي تهديد خارجي يهدد استقرار اليمن.

إن استمرار الدفاع عن الوطن هو واجب قومي يجب أن يتحمله الجميع، وهو ما فعله الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح طوال فترة قيادته.
فعندما تقول اني عفاشي فهذا يعني انه ليس فقط شعارا، بل هو تعبير عملي عن الولاء والانتماء للوطن وللزعيم الشهيد علي عبدالله صالح. إن استمرار هذا الولاء والانتماء هو ضرورة واجبة للحفاظ على وحدة اليمن وحماية أمنه واستقراره. فلنبقى عفاشي ونستمر في الدفاع عن الوطن والحفاظ على مستقبل أبناء اليمن.

في الثاني من ديسمبر من كل عام، يتجدد في اليمن ذكرى الانتفاضة المباركة التي بدأت في هذا اليوم في عام 2017، والتي تحمل في طياتها الكثير من الأمل والتفاؤل ببناء مستقبل أفضل لليمن وشعبه.

منذ مؤامرة الحوثيين على الانتفاضة واغتيال قائدها الشهيد علي عبد الله صالح، أصبحت مضائق باب المندب والبحر الأحمر غير آمنة. فقد استغل الحوثيون هذه الأزمة الأمنية لتنفيذ مخططاتهم البحرية وتهديد الملاحة الدولية في المنطقة. لكن اليمنيين لم يستسلموا، بل تحدوا الظروف الصعبة وواجهوا هذه التحديات بشجاعة وتصميم.

إن الاستفاقة المتأخرة للعالم عن تهديدات إيران المستمرة للملاحة الدولية ممثلة عبر ذراعها في اليمن عصابة الحوثي، قد تكون مؤشرًا إيجابيًا للحدّ من تنفيذ مخططاتها البحرية.
فكما هو معلوم  ان إيران تستخدم الحوثيين كوكلاء لتحقيق مصالحها في المنطقة، ومنع نفوذ الحوثيين في المضيق سيكون ضربة قوية لإيران وتحدٍ لمخططاتها العدوانية.

تحمل انتفاضة ديسمبر في ذكراها السادسة العديد من المعاني والرسائل. فقد كانت بداية للخلاص من آثار الفوضى التي شهدها اليمن في عام 2011 وانقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية في عام 2014. كما تعد تأكيدًا على التفاف الشعب اليمني الذي يتنامى وتأييده لأهداف الانتفاضة ووصايا قائدها الشهيد الصالح.
انتفاضة الثاني من ديسمبر تمثل مقاربة ثورية للحفاظ على مكتسبات الجمهورية وحقوق اليمنيين. إنها رفض واضح لعودة الإمامة واستبدالها بنظام جمهوري يحمي حقوق الشعب.

إن الثورة التي قادها الزعيم الراحل علي عبدالله صالح لا تزال مستمرة وتستمر في تحقيق أهدافها.

فبفضل انتفاضة الثاني من ديسمبر، تمكن الشعب اليمني من قلب الطاولة على عصابة الحوثي وهدم معبد طغيانها فوق رؤوس قادتها. هذه الانتفاضة لم تكن مجرد حركة احتجاجية عابرة، بل كانت ثورة شعبية حقيقية أدت إلى تغيير الواقع السياسي والأمني في اليمن.

في الذكرى السادسة لانتفاضة ديسمبر، يجب على اليمنيين الوقوف معًا وتكثيف الجهود لتحقيق أهداف الثورة والحفاظ على مكتسبات الجمهورية.

يجب أن يكون للشعب اليمني دور فاعل في بناء مستقبله، ويجب أن يتعامل المجتمع الدولي بجدية مع تهديدات الحوثيين وإيران للأمن الإقليمي والدولي في المنطقة.

في النهاية، نستذكر شهداء الثورة ونؤكد أن انتفاضة ديسمبر مستمرة وستستمر حتى زوال الحوثيين وتحقيق الأمن والحماية للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. إنها ثورة للحرية والكرامة والعدالة، ونحن مصممون على الوقوف معًا لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.