Image

حملة إخوان تعز "شتلصي" .. بجهود الجميع تحوّلت إلى تسوّل الديزل .. ومساعدات وتبرعات تذهب لكروش الفاسدين

على الرغم من صيانة محطة عصيفرة وتجهيزها لدخول الخدمة، وصرف السلطة المحلية في محافظة تعز أكثر من "مائة مليون ريال" مكافأت، إلا أن إشكالية عدم توفير الوقود تحول دون عودة الكهرباء الحكومية، وهو ما يجعل مسألة تأجيرها إلى القطاع الخاص أمرًا واردًا. وهو ما يكشف علاقة حملة الإخوان "شتلصي" بجهود الجميع وارتباطها في الدفع إلى عودة الكهرباء بطريقة الخط الساخن الذي ابتدعه الحوثيون لنهب المواطنين من خلال بيع الكيلو وات بسعر مخفض عن التجاري بدلًا عن التسعيرة الحكومية قبل الانقلاب الحوثي والتي ما زالت سارية في مأرب والمحافظات الجنوبية .

ناشطون وجهوا دعوة للخروج للتظاهر للضغط على الحكومة لعودة الكهرباء، والتي جاءت الدعوة من نفس أصحاب حملة "شتلصي"، والتي سوف تقودهم إلى طريق مسدود، وتتجه بالمحطة نحو التأجير لمستثمر. لن يكون ذلك بعيدًا عن الإخوان، سلطة الامر الواقع في تعز كحل لابد منه .

ناشطون كشفوا أن الصيانة التي جرت للمحطة والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الهدف منها إدرج تعز ضمن حصة الوقود السعودية لدعم الكهرباء، على اعتبار ان المحطة في الأصل كانت غير محتاجة إلا لصيانة طفيفة، كونها لم تتعرض للتخريب عدا توقفها لأكثر من تسع سنوات .

وأشاروا إلى وجود عوائق تواجه تشغيل المحطة من قبل وكلاء بالمحافظة ونافذين عسكريين يستلمون مبالغ مالية من المستثمريين في قطاع الكهرباء، الأمر الذي أعاق عدم تسليم المحطة بشكل رسمي للجنة مُشكَّلة من المحافظ لهذا الغرض، إلى جانب لجنة أخرى اسمها "لجنة الجرد" التي لم تكمل  مهمتها; والسبب وضع العراقيل لتغطية مسروقات من مخازن المحطة، وعدم إخراح مولدات مستثمر استولى على حوش المحطة، ومعارضة استبدال فريق الحراسة العسكرية بحراسة المنشآت .

بحسب مصادر في الكهرباء، هناك معوّق كبير يقف أمام عودة الكهرباء، استخدام  تجار المولدات الخاصه شبكه  الدوله بمقابل مبالغ تسمى إيجار الشبكه تدفع رواتب الموظفين بحسب الاتفاق مع مالية عدن كإيجار الشبكه الحكومي، والتي استولوا عليها بقوة السلاح دون ان يدفعوا اي مبالغ، ولم تستطع المؤسسة فصل الشبكة التي يستخدمونها.

فكيف ستوصل عصيفرة الكهرباء للمستهلكين والشبكة تقع تحت سيطرة عناصر سلطة الأمر الواقع ممن يدّعون الاستثمار بنهب البُنى التحتية لكهرباء تعز؟!

ولذا، فان التظاهر من أجل توفير الديذل مشكوك في أمره، الهدف منه ليس تشغل الكهرباء، بل السطو على حصة من المنحة السعودية، هذا إذا علمنا أن هناك تبرعات كبيرة من رجال المال والأعمال لم تكشف أمرها،  يبدو أنها وجدت طريقها إلى كروش الفساد في تعز.