كيف استطاع الزعيم أن يلملم شتات الوطن الكبير؟؟

12:27 2024/02/22

عندما ننظر إلي شؤون سلطات الأمر الواقع وأوضاع البلاد وأحوال الشعب منذ تاريخ تسليم الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح السلطة ومقاليد الحكم، إلى يومنا هذا، سنجد أن البلاد منذ ذلك اليوم قد اتجهت الي الهاوية والتمزق والتشرذم، وتعددت فيها السلطات والحكومات والقيادات، سلطة في كهوف صنعاء وأخرى في فنادق الرياض وحكومة في شمال الوطن وأخرى في الجنوب، وتجزأ البعض منها الي شُعب وفصائل مشتته ومقسمه ومختلفه في الأهداف والأداء والولاء.

وتدحرج الشعب إلي مستوى أبعد من الهبوط والسقوط بكثير، وأصبح بلا أمن، ولا أمان، ولا عدل، ولا حرية، ولا اقتصاد، ولا تنمية، ولا نهضة، ولا ازدهار، ولا بناء ..

أوضاع صعبه عاشها ويعيشها الوطن والشعب بعد تسليم صالح للسلطة، وفشل كبير صاحَب كافة القيادات والحكومات المتعاقبة والمختلفة التى غرقت بدماء الحروب والفتن والنكبات، واغرقت الوطن بالخراب والدمار، واغرقت الشعب بالجوع والخوف والموت والفقر والمرض والبطالة والهلاك والحصار.

فكيف أستطاع الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح خلال فترة حكمه أن يحكم هذا الوطن الكبير بشكل واحد وموحد ؟،
وكيف أستطاع أن يجمع كل هذه الأحزاب والجماعات والمكونات والفصائل والمذاهب والمناطق علي هدف وأحد وإنتماء وأحد وولاء وأحد للوطن الواحد؟ ، وكيف استطاع ان ينشر الأمن والإستقرار في مختلف ربوع الجمهورية في المدن والقرى والبحار والجزر والوديان والصحاري ؟.

وكيف أستطاع أن ينهض بالوطن والمواطن الي مستوى متقدم من الرقي والتقدم والازدهار؟، وكيف أستطاع ان يخمد كل الفتن وان يذوب كل المؤامرات الداخلية والخارجية، وأن يربي كل العصابات والمليشيات، وأن يقضي علي كل المتآمرين والأشرار ؟

لم يكن الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح يمتلك عصا سحرية، كما قال البعض، ولم يكن يتحكم بجن سليمان كما قال البعض الآخر، وإنما هو حب هذا القائد لوطنه واخلاصه و وفائه لشعبه، والتفاف الشعب حوله وإيمانه العميق بوطنيته وحكمته ووحدويته وقوميته وحبه لوطنه ولشعبه هذا من جانب، ومن جانب أخر فقد كانت الأقدار والقوة الإلهية تقف في صفه، وتعمل علي مساندته ونجاحه.

فالله سبحانه وتعالي يقف مع من يعمل في خدمة الوطن والشعب لا مع من يعمل للأضرار بها، ومع من يوحد الارض ويؤمن الناس ويحمي مملكاتهم، لا مع من يمزق الأرض ويخيف الناس وينهب ممتلكاتهم .. الله يقف مع من يعصم دماء الشعب، لا مع من يزهق دمائه،  ومع من يعمر الأوطان، لا مع من يهدم منشآته، ومع من يطبق مبادئ العدل والحرية والديمقراطية، لا مع من يطبق مبادئ الظلم والاستبداد والدكتاتورية والعبودية.

فرحمة الله تغشاك يا علي عبدالله صالح، وسلام الله عليك يوم ولدت، ويوم حكمت، ويوم استشهدت دفاعاً عن الأرض وعن العرض، وفي سبيل وطننا اليمني ونظامنا الجمهوري.