Image

سخرية واسعة حول دعوة بنك صنعاء المواطنين للصبر على "العملة المتهالكة" في مناطق سيطرة الحوثي

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بالعديد من التعليقات والمنشورات الساخرة على دعوة البنك المركزي الخاضع لسيطرة مليشيات الحوثي الارهابية في العاصمة المختطفة صنعاء، المواطنين في مناطق سيطرة الحوثي للصبر على الأوراق النقدية المتهالكة.

وكان البنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين، نشر على حسابه في "إكس" خبرًا حول عقد مجلس إدارته الخميس، اجتماعاً برئاسة القيادي الحوثي هاشم إسماعيل الذي يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة - محافظ البنك، وبحضور أعضاء المجلس.

سخرية واسعة
وجاء في الخبر ، بأن الاجتماع وقف على الجهود التي بذلها البنك المركزي اليمني، خلال الفترة الماضية، في العمل على حل مشكلة تقادم وتلف العملة الوطنية الورقية التي نتج عنها مشاكل اجتماعية واقتصادية، حيث ركزت جهود البنك على وضع حد لتلك المشاكل وما ترتب عليها.
وبارك اجتماع مجلس الإدارة تلك الجهود المستمرة والمثمرة في سبيل إنهاء معاناة المواطنين من تفاقم حالة التلف التي تعرضت لها العملة الوطنية.
كما عبر مجلس إدارة البنك المركزي اليمني في اجتماعه عن شكره الكبير لكافة أبناء الشعب اليمني على صبرهم المستمر تجاه مشكلة تلف العملة الوطنية، معتبراً تمسكهم بها صورة من صور الصمود الشعبي في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي، الذي شن حرباً شرسة لاستهداف العملة الوطنية بعدة أشكال في إطار حربه الاقتصادية التي فشلت في إخضاع الشعب اليمني.
ومن الملاحظ، فإن الخبر كان مبهم ولم يكشف او يذكر الاجراءات التي تم اتخاذها لحل مشكلة الأوراق النقدية المتهالكة، لكنه اثار سخرية واسعة في طلبه من سكان مناطق سيطرة الحوثي "الصبر" على تلك المشكلة.

انهيار نقدي
ويشكو السكان والتجار والصرافين في مناطق مليشيات الحوثي، من تلف وتهالك العملة النقدية المحلية التي يتم التعامل بها في تلك المناطق، في ظل منع مليشيات الحوثي تداول العملة اليمنية من الفئات الجديدة التي تم طبعها في مناطق الشرعية.
ويقول احد التجار، بأنه يخسر شهريا مبالغ كبيرة نتيجة تلف الأوراق المالية القديمة والتي تتحلل نتيجة قدمها، مؤكدا ان ا لوضع بات منهار نقديا ولم يعد بالامكان استمرار التداول بالاوراق النقدية المتهالكة، والتي يتم في أي فيئة منها لصق اجزاء من عملات مشابهة لها، وكلها هالكة وتتحلل.
إلى ذلك سخر العديد من الناشطين ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بشكل واسع وكبير من خبر بنك صنعاء المركزي، اجمع العديد منهم على ان الخبر تضمن اسرار ولم يتضمن معالجات، وانه من المتفرض ان تعلن ادارة النبك عن عدم جاهزيتها وقدرتها في ايجاد حلول.

واكدت التفاعلات بان مسألة استمرار التعامل بالعملة المتهالكة طالت، وليس هناك حلول كما يدعى خبر البنك الذي كان من المفترض نشره لانه لم يتضمن شيء.
وتداول العديد منهم "عملات نقدية متهالكة" تظهر مدى الحالة التي وصلت اليها الأوضاع بالنسبة للتعامل بالنقد في مناطق الحوثي، والتي لا تصلح للحفظ او البيع والشراء نتيجة تحلل العديد منها خلال التعاملات اليومية بها.
وذكر احد التفاعلات، بان مليشيات الحوثي حاولت من خلال الاجتماع الرد على الإجراء الاخير للبنك المركزي في عدن، حول إيقاف التعامل مع خمسة بنوك لتعاملها مع صنعاء، فضلًا عن منع محلات وشركات الصرافة ارسال الحوالات إلى مناطق الحوثيين إلا عبر الشبكة الموحدة التابعة للبنك، الا ان بنك صنعاء لم يجد الرد المناسب لضعف موقفه واكتفى بالاشارة إلى العملة المتهالكة لإشغال الراي العام في مناطق سيطرته بها.