إلى هنا وكفى اثابكم الله

11:21 2024/03/25

من يوم الى آخر تتعاظم  ثروات الحوثيين، فقد اصبح البعض منهم  في ثراء فاحش جداً جداً وبالمقابل يتفشى الفقر بضراوة في أوساط تغلب المواطنين، فثراءهم الفاحش على حساب الغالبية العظمى من أفراد الشعب، ألم يقل الإمام علي بن ابي طالب (والله ما رأيت من نعمة موفورة إلا وبجانبها حق مضيع)، هذا الحق المضيع هو سبب ثراء هذه الثلة من الناس، حيث اصبح المواطنون في المحافظات الواقعة تحت سلطتهم في مسغبة بالغة واوجاعهم تنخر في عظامهم دون مبالغة.

لا تقارنوا يا حوثيين الناس بمن هم تحت سيطرة حكومة الفنادق والا فانتم مثلهم سواء بسواء.!
الكل يعرف هذا الكلام والكل يعرف اين تتدفق الأموال الهائلة العائدة من الجبايات المجحفة القانونية منها وغير القانونية والتي لا اول لها ولا آخر، ولا تدخل تحت حصر لا يورد منها الى مسمى الخزينة العامة الا النذر اليسير واليسير جداً جداً.!
هذا ان كان يورد منها شيء.!

كما أن حوثنة الوظيفة العامة وإقصاء الناس من وظائفهم وقطع رواتب أغلب من لازال في وظيفته من غير الحوثيين ، فضلاً عن حوثنة المراكز العليا والهامة في اغلب الأنشطة الاستثمارية الخاصة التجارية والاقتصادية والطبية والسياحية، وسعيكم لتقتاتوا من عباد الله واغلاقكم لمنافذ موارد ارزاق الناس ومصادر معيشتهم، ناهيك عن النهب السافر لأراضي وممتلكات الدولة والاوقاف والفساد المالي والاداري الكبير والظلم الفاحش الذي ينخر في جسد المجتمع ، ونفقاتكم اليومية الخاصة الباذخة ومركباتكم الفارهة التي تتبدل وتتغير من عام الى آخر.

كل  هذا يثير سخط وحنق وغضب الناس عليكم خاصتهم وعامتهم وبالذات الذين اصبحوا فقراء بفعل انقلابكم على العملية السياسية السلمية بقوة السلاح واستيلاءكم على الدولة وتسلطكم على البلاد فأفقرتم الناس بكفاءة واقتدار مشهود لكم بذلك حتى جعلتم من لم تهجروهم الى مختلف اصقاع المعمورة  من اليمنيين الصامدين بجانبكم فقراء في الوقت الذي يشاهدون هم واولادهم  كبار قادتكم واولادهم وقد تغيرت ملامحهم واحوالهم  والى حد كبير جداً جداً عما كانت عليه في العام 2014م   والى حد كبير وصورهم موجودة في ذلك الحين وعليها اثار الفاقة والعوز واضحة بجلاء ، وصورهم اليوم موجودة وقد ظهر عليهم اثار الثراء الباذخ  والاسراف في الموائد في البيوت او في المطاعم التي تزايد عددها واصبحوا كل روادها، وقد اصبحت نفقاتهم مستفزة للفقراء والمعدمين تفضحها انتفاخ اوداجهم واناقة ملابسهم وضخامة سياراتهم و بدت للعيان النعومة في اياديهم ورقابهم.!

يا حوثيين اذا استمر تماديكم بنهجكم هذا ومنهجكم القايم فثقوا ان خوف الناس من همجيتكم ومن عنفكم ووحشيتكم  لن يطول وذلك لأنكم تضعونهم وجهاً لوجه مع الخيارات الصعبة التي لا تتمنوها ولا يتمناها الناس وتقذفون بالناس دون رحمة  الى زاوية حادة بين الموت جوعاً او الموت بعنفكم ووحشيتكم وتتجاهلون أن اصحاب البطون الجائعة يفقدون القدرة على ضبط بوصلة الإتجاه الذي لا ترغبون انتم الإقتراب منه وتتجاهلون ان المظلومين  لا يبالون وقع عليهم الموت او وقعوا هم على الموت ،وبهكذا سيناريو تكونوا انتم بسوءآت سياستكم  وسوء نهجكم ومناهجكم  قد وضعتم انفسكم والبلاد في طريق سيل الله( الشعب) وقوة سيل الله لابد ستجرفكم  يوماً وتقذف بكم إلى حيث كنتم وسيكون عليكم  ذلك اليوم يوماً عصيباً بكل المقاييس يوم ستنقلب فيه وسائلكم الهمجية والوحشية و العنيفة عليكم وتنقلب فيه الغلبة والاستقواء بالقوة والسلاح  على رؤوسكم .!

فأقرأوا التاريخ فهو لا يرحم ، وكيفما تدين تدان فالعواقب لكم بالمرصاد وتلك سنة الله ولن تجدوا لسنته تبديلا او تحويلا،  ونصيحتي إلى هنا وكفاية إن كنتم مؤمنين فلا  تحسبوا ان في تجويع الناس انتصاراً لكم ولا تظنون ان نهبكم وفسادكم غنيمة لكم ولا تتصوروا ان في وحشيتكم وظلمكم لليمنيين مكسباً لكم ولا تظنون انكم تنصرون بالرعب بتفجير بيوت خصومكم فاعقلوا واجمعوا دومان يا خبره فانا والله محب لوطني وناصح لكم ان كان للنصح في عُرفكم قبول فاعقلوا وتفكروا  فلا لزوم لإختباركم صبر الناس، فللصبر حدود.