Image

تزامنا مع ذكرى تدخل التحالف العربي التاسعة... تحركات عسكرية ذات طابع قتالي في جبهات عدة

توقعت مصادر عسكرية يمنية عدة، بعودة عمليات التحرير ضد مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا في مختلف الجبهات، بأدوات وطنية بعيدة عن الأدوات السابقة التي فشلت في تحقيق تطلعات اليمنيين باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
يأتي ذلك متزامنا مع حلول الذكرى التاسعة لبدء عمليات التحالف العربي المساندة لليمنيين في 26 مارس 2015، والتي خيبت آمال اليمنيين بعد فشله في تحقيق الهدف الأبرز يمنيا وعربيا باستعادة الدولة اليمنية من أيدي ذراع إيران في اليمن والمهددة للجوار الخليجي.


تحركات مكثفة
وفي هذا الإطار شهدت الساعات القليلة الماضية، تحركات عسكرية مكثفة في إطار الاستعداد لبدء عملية عسكرية متوقعة في مختلف الجبهات، استشعرتها مليشيات الحوثي وحاولت الالتفاف عليها والهروب نحو السلام بدعواتها التي أطلقتها "الاثنين" بهذا الخصوص.
وعلى وقع استفحال جرائمها الإرهابية ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، واستمرار استهدافها للملاحة الدولية في المياه الإقليمية اليمنية وتحويلها إلى بؤر صراع دولي، ألقت بظلالها الكارثية اقتصاديا ومعيشيا على الداخل اليمني وعلي المنطقة والعالم، تصاعدت التكهنات بالعودة لتحرير الحديدة والساحل الغربي لتأمين الملاحة، والوصول إلى صنعاء لاستعادة مؤسسة الدولة اليمنية المسؤولة عن إعادة الحياة الكريمة لليمنيين وتأمين الملاحة ودول الجوار من الإرهاب الحوثي والتنظيمات الإرهابية الأخرى.


اجتماع عدن العسكري
ففي عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، عقد "الاثنين" اجتماع عسكري موسع برئاسة رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحضور قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، ورؤساء الهيئات، وقادة القوات والمناطق والمحاور العسكرية، وهيئة العمليات المشتركة.
وناقش الاجتماع، ما تتطلبه المؤسسة العسكرية للاستجابة الفاعلة لمتغيرات المرحلة، وتداعياتها بما في ذلك تعزيز قدرات الردع والجهوزية العالية لاية خيارات.
وتطرق إلى استمرار مليشيات الحوثي في رهانها على خيار الحرب رغم فشلها الذريع على مدى السنوات الماضية التي لم تأت سوى بمزيد من التنكيل والانتهاكات، والمعاناة والتضييق على فرص مساعدة شعبنا خصوصا في المناطق الخاضعة لها بالقوة.
وأكد الاجتماع أهمية متطلبات الظروف الراهنة ومساراتها المحتملة، وهو ما يتطلب من الجميع عملا مضاعفا، وخلاقا، وكذا المضي قدما في برنامج توحيد القوات المسلحة والأمن وكافة التشكيلات العسكرية وإعادة تنظيمها وتكاملها تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية وفقا لما نص عليه إعلان نقل السلطة، وانطلاقا من الإيمان العميق بأن مبدأ الجيوش الوطنية بوصفها صمام أمان للأوطان لا يمكن أن يتحقق إلا في إطار واحدية القرار العملياتي على مختلف المستويات.


رفع الجاهزية القتالية
إلى ذلك، شهدت جبهات مآرب وحجة، تحركات عسكرية للقوات الحكومية حيث تم تفقد الخطوط الأمامية لمواقع القتال في محور حرض شمال غرب محافظة حجة من قبل قيادات عليا في الجيش اليمني، تم فيها الدعوة والحث على رفع الجاهزية القتالية لدى أبطال اللواء الأول قوات خاصة...
من جانبه، أكد قائد اللواء الأول قوات خاصة العميد حسين بن حسن الدبعي ومنسوبي اللواء، جاهزيتهما الكاملة والدائمة لتنفيذ المهام العسكرية الموكلة.


جبهات صرواح غرب مأرب
وفي أهم الجبهات القتالية التي فشلت مليشيات الحوثي الإرهابية في اقتحامها خلال السنوات الماضية، وخسرت فيها مئات العناصر والقيادات، إلى جانب وخبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني، شهدت "الاثنين"، إعادة تموضع القوات المرابطة فيها، ورفع الجاهزية القتالية.
وذكرت مصادر عسكرية، بأن قيادة الجبهة العسكرية، دعت المقاتلين الأبطال للاستعداد لمعركة الدفاع عن الثورة والجمهورية والمكتسبات الوطنية ومواجهة تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران... مشددة على أهمية تحلي أفراد القوات المسلحة باليقظة والجاهزية القتالية العالية في كل الأوقات.
وتضم جبهة صرواح ثلاثة الوية قتالية هي "اللواء 29، واللواء 21 مشاة، ولواء من قوات درع الوطن" وعدد من الوحدات القتالية المتخصصة.


قوات ضاربة نحو الساحل
إلى ذلك، كشفت مصادر عسكرية ل "المنتصف"، عن وصول قوات يمنية تم تدريبها من قبل خبراء و متخصصين في القرن الافريقي، وصلت إلى الساحل الغربي لليمن خلال الأيام القليلة الماضية.
وافادت المصادر، بأن القوات التي تم الدفع بها إلى الساحل الغربي لليمن، تضم وحدات خاصة ذات تدريبات قتالية نوعية مكونة من وحدات "بحرية وبرية وتكتيكية"، ومعززة بأسلحة نوعية ومشرفي عسكريين اجانب.
واوضحت المصادر، بأن القوات التي تم تدريبها خلال الفترة الماضية متخصصة في مكافحة الإرهاب ومنع وصول الاسلحة الايرانية إلى مليشيات الحوثي، مؤكدة ان تلك القوات سيتم نشرها في ثلاث جبهات عسكرية يمنية لم يتم تحديدها.
واشارت المصادر، إلى وجود قوات أخرى يتم تدريبها في قواعد اجنبية في دول افريقية، بمشاركة دول اقليمية، سيتم الدفع بها إلى الداخل اليمني للانخراط في أي عمليات عسكرية ضد وكلاء ايران في اليمن، مؤكدة بأن عمليات التدريب تتم وفقا لتفاهمات واتفاقيات مع الجانب الرسمي اليمني، ابرمت قبل استهداف الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، بسنوات، وتأتي وفقا للقوانين والقواعد الدولية المنظمة للعمل المشترك بين الدول.
واوضحت المصادر، بأن تلك القوات تمركزت في مواقع تابعة لقوات التحالف العربي السابقة في الساحل الغربي والمنتشرة من باب المندب غرب تعز، إلى الخوخة في جنوب الحديدة.


حشود حوثية جديدة
إلى ذلك، دفعت مليشيات الحوثي الارهابية بحشود قتالية جديدة إلى جبهات الساحل الغربي وتعز ومأرب والجوف وحجة والبيضاء والضالع ولحج، تضم عتاد وخبراء ايرانيين، في اطار تصعيدها القتالي في تلك الجبهات هروبا من وضعها الداخلي المتدهور وعزلتها الدولية جراء استمرار عملياتها الارهابية ضد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومنذ هدنة ابريل 2022، تواصل مليشيات الحوثي ترتيب صفوف عناصرها، واستقبال اسلحة ايرانية مهربة، فضلا عن قيامها بتنفيذ حملات تحشيد وتجنيد اجبارية في مناطق سيطرتها، طالت اطفال مدارس، وفتحت معسكرات تدريب لتدريبهم قبل الدفع بهم نحو تلك الجبهات، والتي زادت مع استغلالها لحرب غزة، والضربات الامريكية – البريطانية على مواقعها.