من خلال تسارع الأحداث السياسية والعسكرية الداخلية والإقليمية، تبدو ملامح المرحلة المقبلة في اليمن وكأنها تسير نحو مواجهة فاصلة بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثي الانقلابية .
في عهد رجل الدولة الأول من قدم لتعز ما لا يقدمه أحدا لا من سبقوه ولا من أتى بعده، المحافظ الإنسان القاضي أحمد عبد الله الحجري،
من المفترض أن يحمل المبعوث الأممي إلى اليمن، السيد هانس غروندبرغ، راية الحياد والوساطة، لا أن يتحول إلى ظل دبلوماسي يرفرف خفيفًا خلف عباءة طهران. يبدو
لماذا يصر الحوثي على تدمير اليمن وقتل اليمنيين؟.. لماذا يتحول كل يوم إلى أداة تخريب داخلي وخارجي؟!. تارة يزرع صواريخه وألغامه في صدور المدن والقرى..
على تربة هذا الوطن المنهار، تتوحد همومنا جميعًا، نحن الإعلاميون والمثقفون والناشطون، نحمل صوت الجميع، لأن أوجاعنا لم تعد فردية، بل هي أوجاع وطن بأكمله .
قبل انقلاب المليشيا الحوثية على الدولة اليمنية، كان السلاح شبه محصور لدى الجيش اليمني، وكانت التركيبة القبلية هي المسيطرة على النظام، والعرف القبلي كان بمثابة الدستور.
يؤلمنا جدًا ،كيمنيين أوفياء لثرى هذه التربة الطيبة، ما يحدث فيها من تمزق ، وتشظٍ ، وشتات ، وارتهانات ، وولاءات لأجندات خارجية تهدف لجعل اليمن
بين صخب التحليلات السياسية وتوالي الأحداث العسكرية، يبقى سؤال الخلاص من مليشيا الحوثي عالقًا في أذهان اليمنيين، الذين أنهكتهم سنوات الحرب العشر. ومع الضربات الجوية الأمريكية
لا تزال الفرص متاحة ليس لاستعادة الدولة المصادرة من قبل المليشيات الفاشستية الحوثية، وإنما استعادة بقايا معالم الدولة، لا سيما بقايا المعالم المتصلة بمنجزات الجمهورية على
الإرهابي المدعو مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات الحوثية في خطابه يوم امس الأحد الموافق 20 أبريل 2025، بحسب ما زعمته وسائل الإعلام