Image

غروندبيرغ : الوضع الحالي في اليمن معقد

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ ان الوضع الحالي في اليمن مقلق مع تشابك الملف اليمني مع ملفات أخرى في الشرق الأوسط. 

وقال غروندبيرغ في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي ( CCTV)، انه يتعامل مع الوضع الحالي في اليمن "بمزيج من القلق والعزيمة".

وأضاف، أن القلق مرتبط بعدم الاستقرار الأوسع الذي يشهده الشرق الأوسط (العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة) حتى الآن، وتأثير ذلك على مجال الوساطة بين الاطراف اليمنية. 

لكنه أشار إلى أن هناك إمكانية لتحقيق انفراجه في اليمن، وآن العزيمة لا تزال قائمة، بفضل حقيقة أن المسار يتعلق بالهدف طويل المدى من أجل اليمن، حد تعبيره.

وذكر المبعوث الأممي ان هدف الامم المتحدة سيظل دائمًا هو "تحقيق عملية سياسية تحقق تسوية الصراع في اليمن على أساس طويل الأمد. لذا تلك العزيمة لا تزال موجودة بالتأكيد. ومع ذلك، كلما طالت مدة التعقيدات الحالية، زاد خطر أن يصبح حل الأوضاع أكثر صعوبة".

 ونوّه غروندبيرغ، إلى التقدم الذي أحرزته  أطراف الصراع في اليمن حتى الآن (في اشارة الى التزاماتهم ببنود خارطة الطريق التي اعلنتها الامم المتحدة مؤخرًا وتسببت هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن بعرقلة تنفيذها). 

وتابع غروندبيرغ: "أعتقد أنه في ظل الوضع المعقد الحالي، هناك ثلاثة أشياء ستكون حاسمة للغاية: الأول هو ضرورة وجود استقرار على نطاق أوسع، أعني استقرار أوسع في الشرق الأوسط. وسيسمح ذلك أيضًا للأطراف، وكذلك للمجتمع الدولي، بإعادة التركيز وإعادة الانخراط في التسوية طويلة المدى للنزاع في اليمن".

ودعا الأطراف الى ايقاف التصعيد الداخلي  لتصعيد الأمور داخل اليمن. "نحن بحاجة للحفاظ على الاستقرار أو وقف الأعمال العدائية التي شهدناها داخل اليمن. يجب الحفاظ على ذلك بينما نعمل على تحقيق التقدم وعلى تحقيق انفراجه". وأخيرا، "أعتقد أن قنوات الاتصال التي كانت مفتوحة وعلى نطاق واسع، بحاجة إلى أن تظل كذلك قدر الإمكان، إذا أردنا التأكد من أننا سنستطيع تحقيق ما حددناه سلفًا". 

وشدد على أهمية البحث عن حلول بشكل متوازي من خلال فهم الترابط بين المواقف المختلفة، معتبرًا ذلك عنصرًا حاسمًا.

ودعا المبعوث الاممي المجتمع الدولي الى الضغط على الأطراف اليمنية لوقف التصعيد وضمان استمرارية الدبلوماسية في الصدارة، والالتزام بما اتفقت عليه مؤخرًا في خارطة الطريق الأممية.

 وتطرق المبعوث الأممي الى الإوضاع الإنسانية في اليمن وأكد أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن ماتزال هائلة بالنظر إلى حقيقة أننا ندخل العام العاشر من الحرب، حد قوله.