لماذا وصلنا إلى هذا الوضع والمستوى المزري والمتردي؟

08:18 2024/04/23

قبل أكثر من عقد من الزمان كانت الحياة تسير معنا بشكل طبيعي وجميل، وكانت أوضاعنا المعيشة والاقتصادية والتنموية والسياسية والأمنية والتعليمة والصحية وفي مختلف المجالات والجوانب العامة مستورة والحمد لله
وكنا قد تدرجنا في سلم النهوض والرقي والازدهار إلى مستوى متقدم ومحمود

وكنا ننطلق نحو التقدم والمدنية والنجاح الكامل في كل المجالات بخطوات منتظمة وبسرعة فائقة 
لكن قطاع الطرق واعداء الحياة والسلام والوحدة والجمهورية والانسانية داخل الوطن وخارجه اعترضوا طريق قافلتنا الوطنية وأعاقوها في منتصف طريق البناء والانشاء والتمكين والصعود والحربة وخرجوا عن سلطة ولي الأمر وتمردوا عن الدولة ورفضوا النظام والقانون والدستور والديمقراطية وكل التنازلات والعروض الوطنية وفي مقدمتها المشاركة في السلطة والدعوة الي انتخابات مبكره والاحتكام لكتاب الله وللنظام والقانون والدستور والاعراف الجمهورية والشعبية والقبلية وركبوا الموج واجبرونا على تغير الطربق والتوجه الى الوجهة العكسية التى اوصلتنا الى نفق مظلم ملئ بالموت والجراح والدماء والخراب والدمار والظلام والجهل والمرض والتخلف والاستبداد والاستعباد والاستغلال والاذلال والأمية لنعيش حياة التراجع والتخلف والصراع والإجرام والضياع والهلاك والانانية 
وها نحن اليوم بلا دولة ولا قيادة ولا أمن ولا امان ولا استقرار ولا سيادة وبدون اعمال ولا مرتبات ولا حرية ولا عدالة وبدون كهرباء ولا ماء ولا طرقات ولا بناء ولا تنمية ..
بسبب هؤلاء المتمردين والمتنفذين والمغفلين الذين لم يحتكموا لكتاب الله ولا للنظام والقانون وشريعة محمد بن عبدالله ولم يًحكموا عقولهم ولم يستجيبوا لنداء ونصائح العقلاء والحكماء من ابناء وطنهم
وبسبب مناكفاتهم السياسية ودعواتهم المناطقية والطائفبية وتقديمهم لمصالحهم الشخصية والحزبية الخاصة على المصلحة العامة والعليا للوطن والشعب وتبنيهم لتنفيذ المخططات والمشاربع التخربببة والاجرامية الداخلية والخارجية 
ولأنهم لم ولن يحسبوا نتائج تمردهم الكارثية ولا العواقب الوخيمة لانقلابهم وعبثهم وتصرفاتهم الهمجية 
ولأن غالبية أبناء الشعب التزموا الحياد ولم بتحركوا لمواجهتم وإيقافهم عند حدهم وإرجاعهم الي رشدههم 
ونتيجة لهذه الاسباب ولغيرها من الاسباب الكارثية الناتجة عن تطرف وصلف وغطرسة وخيانة القوى الشيطانية اليمينية واليسارية فإن الله عاقبنا بهذا الوضع والمستوى المزري والمتردي الذي نعيش فيه اليوم ونتجرع مرارته وأوجاعه وأحزانه كل يوم .