Image

القبض على أربعة متورطين في اقتحام وتخريب فرع "باسكن روبنز" في مأرب

تمكنت الأجهزة الأمنية في مدينة مأرب من إلقاء القبض على أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم بحادثة الاعتداء والتخريب التي طالت، مساء أمس، أحد فروع سلسلة "باسكن روبنز" العالمية لبيع المثلجات، وسط المدينة.

وأكدت مصادر أمنية لـ"المنتصف" أن المتهمين الأربعة تم توقيفهم وإيداعهم قسم شرطة المدينة، تمهيداً لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية بحقهم، في حين تتواصل عمليات البحث لتعقب بقية المتورطين الفارين.

وشددت الجهات الأمنية في مأرب على أنها لن تتهاون مع أي محاولات للإخلال بالأمن والاستقرار، مؤكدة التزامها بتطبيق القانون بحزم على كل من يثبت تورطه في أعمال شغب أو اعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة.

وكان فرع "باسكن روبنز" قد تعرّض لاقتحام من قبل مجهولين قاموا بتخريب محتوياته، وتكسير الزجاج وشاشات العرض، ونهب محتويات المحل بالكامل، بالإضافة إلى الاعتداء الجسدي على أحد العاملين، وإطلاق النار داخل المحل. وترك المعتدون على الجدران عبارات تهديد من بينها "وإن عدتم عدنا"، في رسالة واضحة تفيد بمواصلة الاعتداءات في حال استئناف النشاط التجاري.

وبحسب مصادر محلية، فإن الاعتداء جاء بعد موجة تحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، إثر تداول صور لفتيات يحملن علب آيس كريم داخل المتجر، اعتُبرت "ترويجاً لسلوكيات غير مقبولة"، ما دفع بعض الأطراف إلى التحريض المباشر ضد المتجر واتهامه بـ"المساس بالقيم"، وربطه بالشركات المتهمة بدعم إسرائيل.

وفي هذا السياق، أشار عدد من النشطاء إلى أن الحادثة جاءت في ظل تصاعد خطابات التحريض، واعتبروا أن أصابع الاتهام تتجه نحو عناصر متشددة يُشتبه بانتمائها إلى جماعة الإخوان المسلمين في مأرب، متهمين إياهم باستغلال قضايا إقليمية، مثل القضية الفلسطينية، لتبرير أعمال تخريبية خارجة عن القانون.

وأثار الاعتداء موجة واسعة من الإدانات بين النشطاء والإعلاميين، الذين اعتبروه اعتداءً مباشراً على حرية السوق والممتلكات الخاصة، وتشويهاً لرسالة المقاطعة، وتحويلاً لقضية عادلة إلى ذريعة للفوضى والتخريب.

ودعا النشطاء السلطات المحلية إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف، ومحاسبة المتورطين دون تهاون، مؤكدين على ضرورة حماية الفضاء المدني من محاولات فرض الوصاية الفكرية والدينية بالقوة، والحفاظ على أمن واستقرار المدينة في مواجهة هذه السلوكيات المنفلتة.