Image

حكومة الشرعية أوقفت مرتباتهم.. الموظفون النازحون من مناطق سيطرة مليشيا الكهنوت يهدِّدون باعتصام مفتوح أمام "معاشيق"

تظاهر المئات من الموظفين الحكوميين النازحين، من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران وذراعها في اليمن، الأحد، أمام مقر وزارة المالية في مدينة عدن جنوبي البلاد، للمطالبة بصرف مرتباتهم الشهرية المنقطعة منذ سبتمبر 2016.
 
وطالب المحتجون حكومة الشرعية، سرعة صرف مرتبات الموظفين النازحين والمتقاعدين والقطاعات التي لم تصرف رواتبها للأشهر السابقة للعام 2019م حتى اليوم مع مرتب شهر يناير 2020م وانتظام الصرف.
 
وهدد النازحون بأنه وفي حالة عدم الاستجابة من قبل الحكومة لهذه المطالب فإنهم سيلجأون إلى الاعتصام المفتوح أمام قصر معاشيق وإعداد ملف للتقاضي ضد الحكومة حول هذا الحق ورفعه إلى المحاكم المحلية والإقليمية والدولية باعتبار قطع الراتب جريمة من جرائم الحرب المنظمة ضد الشعب اليمني.
 
وشددوا على تشكيل وحدة لاستقبال الموظفين النازحين من المناطق التي تحت سيطرة الميليشا الحوثية إلى العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، وإعادة إرسالهم إلى مكاتب جهاتهم وصرف مرتباتهم ومستحقاتهم المالية المنصوص عليها في قوانين الخدمة المدنية وقرارات مجلس الوزراء، وتوفير مخصص لبدل السكن وغلاء المعيشة لأسرهم حتى تزول أسباب نزوحهم.
 
وقال المحتجون، إن قلة قليلة من الموظفين النازحين كانوا يستلمون مرتباتهم، في عدن، تارة خلال شهرين وتارة أخرى بعد أربعة أشهر، غير أن الشرعية توقفت عن صرفها، الأمر الذي قد يقضي على ما تبقى من هامش حياة للموظفين وأسرهم.
 
وأشاروا إلى أن مكاتب الجهات الحكومية التي يعملون لديها في عدن، رفضت استيعابهم أو التعامل معهم.
 
وقال البيان، إن الوعود العرقوبية والآليات التي تتخفى بها الحكومة على مدى السنوات السابقة للتهرب من مسؤولياتها وواجباتها تجاه موظفيها أولاً والنازحين منهم ثانياً يدل على أنها تخوض الحرب برغيف الفقراء، وهنا نقول إن الشرعية لم ولن تنتصر بكسر الموظفين وتجويع أسرهم.
 
واعتبر أن ذلك يوفر مناخاً مناسباً للعصابة الانقلابية والجماعات المتطرفة لاستقطاب الموظفين وأبنائهم الشباب ليكونوا وقوداً في حروبها العبثية.