Image

التمرد الثامن في سجون إيران.. اشتباكات بين النزلاء والحراس " خشية كورنا"

في ثامن واقعة من نوعها بالبلاد. شهد سجن الأحواز المركزي جنوب غربي إيران، الثلاثاء، اشتباكات بين النزلاء والحراس جراء المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد.
 
ووثقت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية (مقرها بلجيكا) عبر حسابها على موقع "تويتر"، الثلاثاء، مقاطع فيديو تظهر سماع دوي إطلاق نار داخل أسوار سجن الأحواز المركزي الذي يضم سجناء سياسيين.
 
واعترض نزلاء سجن الأحواز المركزي على عدم منحهم إفراجا مؤقتا على غرار آلاف السجناء بموجب قرار من القضاء الإيراني كخطوة احترازية بعد انتشار مرض (كوفيد - 19) داخل إيران.
 
ونقلت "حقوق الإنسان الأهوازية"، عن مصادر لها، أن سجن الأحواز المركزي الواقع بمنطقة شيبان حدثت داخله إصابات بفيروس كورونا المستجد بين النزلاء والحراس مؤخرا.
 
 وأظهرت مقاطع فيديو متداولة تصاعد أعمدة دخان كثيف من داخل سجن الأحواز المركزي في جنوب غرب إيران.
 
وحاصر عناصر مليشيا الحرس الثوري الإيراني أسوار سجن الأحواز المركزي المعروف باسم سجن "شيبان" الواقع شمال مدينة الأحواز جنوبي إيران.
 
وذكر الناشط الحقوقي كريم دحيمي في تصريحات لإذاعة فردا التي تبث بالفارسية من التشيك، أن الحرس الثوري أطلق قنابل غاز مسيل للدموع على نزلاء سجن الأحواز المركزي بعد اعتراضهم على إبقاء 3 نزلاء مصابين بكورونا داخل حجر صحي بالسجن وعدم نقلهم إلى المستشفى.
 
ويعد تمرد نزلاء سجن الأحواز المركزي الثامن من نوعه في غضون 10 أيام داخل سجون إيران بعد اضطرابات مماثلة خشية تفشي كورونا.
 
وانتشرت عناصر من قوات الأمن في محيط سجن الأحواز المركزي قبل أيام من وقوع تمرد بين نزلائه مثل سجون إيرانية أخرى، الأسبوع الماضي.
 
وأخلى مسؤولو سجن الأحواز المركزي ورشة للأعمال اليدوية كحجر صحي لاستقبال النزلاء المصابين بفيروس كورونا، حيث جهزوها بـ100 سرير وسط نقص مستلزمات طبية.
 
ووقعت سلسلة اضطرابات وحالات تمرد عديدة في السجون الإيرانية بسبب خوف السجناء من انتشار فيروس كورونا بعد إصابة ووفاة عدد من السجناء.
 
ومنحت السلطات الإيرانية إجازات مؤقتة لحوالي 83 ألف سجين من بين أكثر من 280 ألف سجين في مختلف أنحاء إيران بسبب تفشي فيروس كورونا.
 
لكنها استثنت الآلاف من المعتقلين والسجناء السياسيين، رغم مناشدات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية.