هل لدماء سجينات تعز أن توحد صفوف الجبهات وتوقف التشظي؟!

06:41 2020/04/08

في الوقت الذي تتعالى فيه نبرات التحريض والوعد والوعيد لمعارك بينية مسلحة يسعى البعض لإيقادها فيما بين مكونات جبهات التحرير المناهضة للانقلاب الحوثي في مناطق محافظة تعز بتوجيه السلاح وخوض معارك لرفاق السلاح ضد بعضهم في المدينة والحجرية والساحل الغربي والتي أتت تغريدات الأستاذ علي المعمري وما توالى عقبها من ردود وتصعيد سواء كانت تلقائية حسينة النوايا أو عكس ذلك فجميعها تعد إحدى حملات التدشين الممنهجة لمشروع الاقتتال الداخلي.
 
تأتي مقابل كل ذلك قذائف الموت الإرهابية لتحلق في سماء تعز كرسائل حقد حوثية انقلابية لتستهدف أكبر منشأة تحتضن أكبر تجمع بشري في الظروف الحالية في أوساط مدينة تعز ممثلا في السجن المركزي جناحه النسوي فتقتل وتصيب العشرات من النساء لتقول للجميع وبكل صراحة: إنكم جميعا هدف لمخزون حقدنا الانتقامي وسنظل نستهدفكم سواء كنتم في المخا والساحل أو في التربة ومناطق الحجرية أو في أوساط المدينة ومحيطها، سواء كنتم جماعات طارق أو أبي العباس أو سالم، لا فرق إن كنتم حواضن للإصلاح أو للمؤتمر أو الناصري أو الاشتراكي.
 
لا فرق ان تكونوا مدنيين أطفالا أو نساء أو كنتم عسكريين في إطار اللواء 35 أو كتائب أبي العباس أو حراس الجمهورية أو المحور.
 
فلا يعنينا أن تطلقوا على بعضكم مسميات عفافيش وخلايا الإمارات أو خلية القاهرة أو عملاء ابوظبي أو كنتم أجنحة قطر وتركيا فأنتم جميعا هدف أمام مدفعياتنا.
 
ولن نكتفي بقتالكم مع بعضكم ولن نقبل إلا أن تكون نهاياتكم الحتمية على أيادينا، فنحن قدر نهاياتكم، ونحن الصفوة التي اختارها الله أسيادا لهذه الأرض...
 
ويبقى أمام كل تلك الرسائل الحوثية الانتقامية سؤال يفرض نفسه على واقعنا المأساوي باحثا عن إجابة عملية لعله يجدها. ومفاده:
 
هل لنا أن نعي الدرس وتتوحد جبهاتنا ونكف عن تخوين بعضنا ونتوقف عن الانزلاق نحو مخططات الاقتتال البيني؟ أم أننا سنقدم بعضنا بعضا كبش فداء تنفيذا لاجندة صراع الإقليم المحيط بنا..؟!
 
فها هي اليوم مدفعيات الموت التي تحيط بنا على بعد امتار فقط من جبهاتنا تحصد الأرواح بشكل جماعي، فلنجعلها وجهتنا الحقيقية لندحر سويا فوهات مدفعيات الموت بعيدا عنا وعن استهداف مساكننا..
 
اللهم إننا نشهدك بانا قد بلغنا ونصحنا وكان قولنا منبعه الصدق انتصارا وحماية لدماء الأبرياء التي تزهق بشكل يومي..
 
فهل بلغت؟ اللهم فاشهد.
 
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك