"فهيم" قصة يمنية أخرى في برنامج "قلبي اطمأن".. ديونه فاقت قدرته لكن أمله لم يمت -(فيديو)

يختار حالاته بعناية فائقة، ليس لأنه لا يوجد غيرها في هذه الحياة، وإنما لأنهم مبعث أمل لآخرين كانوا قد استسلموا لواقعهم؛ ذلك هو "غيث" صاحب برنامج "قلبي اطمأن"، الذي يأتي بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي.
 
هذه المرة وقع الاختيار على شاب يمني يعيش في الصومال منذ أربعة أعوام ولديه الجنسية الجيبوتية.
 
 
فهيم (45 عامًا) كان يتاجر بالمواد الغذائية قبل أن يتوقف، غارق في الديون وعاطل عن العمل منذ عامين، لديه 4 أبناء آخرهم أتى بعملية قيصرية كلها ديون.
 
الثقة بالله والتسلح بالصبر
 
الصبر والإيمان سلاحان رافقا فهيم طوال غربته ولولاهما فإن البديل هو الانتحار.. هكذا يقول، يؤمن بتقسيم الأرزاق بين الخلق إيمانا مطلقا، ظل ينتظر عملا يبزغ من هنا أو هناك حتى أتى غيث.
 
استقبل وافدين من اليمن ساعدهم بكل الإمكانات المتاحة، أكل معهم مما يأكل وشرب، اتصل بآخرين طالبا منهم مساعدة إخوانهم.
 
 
ظل بيته برغم الفاقة محطة لشباب مروا من هنا، فمنهم من استقر في إثيوبيا والبعض في أوروبا وغيرها من بلدان العالم.
 
كرم وبساطة وأمل
 
حاجتان يظل الإنسان اليمني متمسكاً بهما أينما ذهب، الكرم والبساطة وبدون تصنع أو تكلف، هي بيئته وفطرته التي جبل عليها.
 
هكذا منح فهيم الآخرين السعادة برغم بساطته وضيق حاله، لكنه استطاع أن يواجه الحياة وقساوة اللحظات.
 
فتح لغيث أحضان المحبة والضيافة، فمده غيث بحبال النجاة والنهوض من الصفر، اعْتَقَدَ بداية الأمر أنها "مزحة" ثقيلة، لكنه تأكد أن لحظات البؤس يعقبها لحظات فرج وسعادة.
 
فهيم واحد من آلاف هاجروا بحثا عن أمل آخر، ووطن جديد، وباب رزق؛ مختلف في المكان والزمان.