Image

تحذيرات طبية إلى سكان "المدن" اليمنية لتجنب ارتكاب خطأ فادح قد يحدث خلال أيام العيد

حذر أطباء يمنيون في العاصمة صنعاء من مخاطر عودة الناس خلال العيد إلى قراهم ومناطقهم وخصوصا تلك التي ما تزال متعافية من تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا.
 
 
وشددت توصيات ونصائح في هذا الصدد على ضرورة أخذ احتياطات جادة وصارمة تمنع أو على الأقل تحد من تدفق آلاف المواطنين من مناطق موبوءة إلى محافظات وأرياف يمنية بعيدة عن مراكز التفشي ومدن الإصابة بالفيروس.
 
استشاري العناية المركزة في صنعاء، الدكتور فهيم العبسي، شدد في واحدة من التوصيات والنصائح الأهم: "يا أهل المدن لا تسافروا إلى القرى في العيد، لا تنقلوا الوباء إلى المساكين والأكثر فقرا."
 
ومع غياب السلطات المسؤولة والبرامج الوقائية الفاعلة والإجراءات والسياسات الكفيلة بمحاصرة المرض والتفشي الوبائي، تتزايد أهمية المبادرات الفردية والتوصيات المتخصصة التي يطلقها استشاريون وأطباء ومختصون، لمساعدة المجتمع على تقليل الخسائر المتوقعة.
 
وتلقي وقائع يومية متسربة الضوء على تعامل المليشيات الحوثية الأمني مع المصابين بالفيروس أو الحالات المشتبهة بطريقة الإعدام البطيء. ويقول الأهالي في سعوان بصنعاء، إن الحوثيين ألقوا بقريب لهم مشتبه بإصابته بالفيروس في إحدى المدارس مع آخرين بدون أي رعاية صحية وعلاجية، وإنهم لا يحصلون حتى على الطعام أو الأغطية والفرش.
 
ويساهم القمع الذي تمارسه السلطات الحوثية إلى حد بعيد في حجب المعلومات الخاصة بالوضع الكارثي جراء تفشي كورونا في صنعاء والمحافظات التي تخضع لسيطرة المليشيات ومن بينها إب وذمار، وفقا لمعلومات ورصد لوكالة أسوشيتد برس.
 
وقالت "يشن المتمردون الحوثيون في السلطة حملة لقمع أي معلومات حول حجم تفشي وباء كورونا، وسط حديث الأطباء للوكالة عن زيادة الإصابات والوفيات."
 
ويقول أطباء ومسؤولون آخرون، إن الحوثيين رفضوا الكشف عن نتائج اختبارات إيجابية، ومارسوا ترهيب الطاقم الطبي والصحفيين والأسر الذين يحاولون التحدث عن الحالات. وقال أطباء ومسؤولون صحيون محليون، إنهم يعتقدون أن الكثير من الناس يموتون بسبب كورونا في منازلهم، بدون توثيق ذلك.