Image

إجلاء المئات من يهود إثيوبيا جوا إلى إسرائيل

تجري عمليات إجلاء جوي لمئات اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل، ولا يزال الآلاف ينتظرون دورهم في قائمة طويلة.
 
ويأتي ذلك بعد أسابيع من إعلان إسرائيل عن خطط للقيام بذلك، بعد فشل في الوفاء بتعهدات تتعلق باستيعاب هذه الجالية.
 
وتربط المهاجرين الجُدد صلات قربى بيهود إثيوبيين أُحضروا إلى إسرائيل قبل عقود ضمن سلسلة من عمليات سريّة.
 
لكن تساؤلات حول أهلية هؤلاء للحصول على حق المواطنَة في إسرائيل ومن ثمّ الاستقرار تلقي بظلالها على العملية.
 
وحظيت القضية بزخم كبير في الأسابيع الأخيرة مع احتدام القتال بين الحكومة الإثيوبية وقوات محلية في إقليم تيغراي شمالي البلاد، ومخاوف من وصول أعمال العنف إلى مدينة غوندار التي يقطنها معظم أبناء المجتمع اليهودي في مخيمات انتظار مؤقتة.
 
ورحب كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغريمه رئيس الوزراء البديل بيني غانتس، بوصول 316 يهوديا إثيوبيا إلى مطار بن غوريون.
 
وقال نتنياهو في بيان له: "سارة زوجتي وأنا كنا في استقبالهم والدموع في أعيننا عندما رأينا المهاجرين، إخوتنا اليهود الإثيوبيين، يغادرون الطائرة ويطأون الأرض، أرض إسرائيل".
 
وأضاف نتنياهو: "لقد انتظرتم طويلا حتى يتحقق الحلم، وها هو اليوم يتحقق".
 
وحضرت وزيرة الهجرة الإسرائيلية بنينا تامانو- شاتا عملية وصول المهاجرين اليهود من إثيوبيا يوم الخميس، والتي أطلق عليها وصف عملية صخرة إسرائيل.
 
يُذكر أن بنينا هي بالأساس مهاجرة إثيوبية أحضرت إلى إسرائيل في عملية نقل جوية سرية عام 1984.
 
ويبلغ عدد يهود إثيوبيا نحو ثمانية آلاف شخص ينتظرون منذ سنوات قرارًا يسمح لهم بالهجرة إلى إسرائيل والإقامة بها.
 
وينحدر مجتمع الفلاشا عن يهود كانوا قد تحولوا إلى المسيحية -بالإكراه في عديد من الحالات- في القرن التاسع عشر، لكنهم في العقود الأخيرة استعادوا هويتهم الدينية وباتوا يمارسون الطقوس اليهودية في حياتهم العادية.