الزهيري.. تاريخ وقدوة

11:57 2022/02/12

 الأستاذ أحمد محمد الزهيري شخصية وطنية مؤتمرية متميزة ورائعة تحظى باحترام وتقدير كل من عرفها.
يتسم بالجدية والمسؤولية واحترام الآخر، لطيف المعشر، وصاحب قرار لديه مبادئ وقيم لا يفرط أو يتنازل عنها تحت أي ظرف كان. 
وهو رجل قد تتفق معه أو تختلف؛ لكن في النهاية لا تملك إلا أن تحترمه وتقدره وتشهد له بالكفاءة والنزاهة والأخلاق العالية مع كل من تعامل معه أو عرفه. 
من سماته أيضاً الوضوح في كل شيء؛ حيث لا يعرف المجاملات أو النفاق. وربما أن وضوحه قد يجعل البعض يأخذ بخاطره منه.
أكتب هذا الموضوع والأخ الحبيب الأستاذ أحمد محمد الزهيري، الصديق والأخ ورفيق العمر، في أحد مستشفيات بيروت. 
نسأل الله أن يمن عليه بالشفاء العاجل والعودة سالماً لأسرته وأصدقائه وزملائه.
ومن منا لا يعرف تاريخ ومكانة ودور هذه القامة الوطنية؛ حيث يعد الزهيري من القياديين الكبار في المؤتمر، وله أدوار تنظيمية مشهودة في العمل التنظيمي منذ تأسيس الحزب. وأتذكر أننا عملنا معا، وهو رئيس فرع المؤتمر في الدائرة الـ13 بمديرية التحرير. وأثبت كفاءة وجدارة، وكون ارتباطاً وثيقاً مبنياً على الثقة مع قواعد المؤتمر في الدائرة والشخصيات الاجتماعية التي يتواجد فيها قيادات من الوزن الثقيل في مختلف مواقع السلطة التنفيذية والتشريعية. 
حقق نجاحات في أدائه وإدارته للدائرة، وأثبت أنه يستحق مكانة أكبر؛ نظراً لدوره وعقليته المستنيرة، وقدرته على اتخاذ القرار. لذا تدرج في المناصب التنظيمية والقيادية، حتى وصل إلى رئاسة أهم دائرة في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وهى الدائرة التنظيمية، عصب المؤتمر، وقادها بكل كفاءة واقتدار وحزم. 
ولنزاهته وإخلاصه، انتخب في المؤتمر العام السابع الذي عقد بمدينة عدن عضواً للجنة العامة أمام منافسة كبيرة وشديدة. 
كما تم انتخابه عضوا في البرلمان لأكثر من دورة برلمانية. ومازال حتى اللحظة عضواً فاعلاً في البرلمان. وكان أداؤه متميزا وإضافة نوعية؛ فهو الخبير في مجال السلطة المحلية وأسهم في تطوير التجربة من خلال المساهمة بإصدار مسودات التشريعات التي تم إقرارها وتقديم الملاحظات للحكومة وللمؤتمر؛ كونه رئيساً لدائرة السلطة المحلية، نظرا لخبرته وعمله في وزارة الإدارة المحلية لفترة طويلة منحته خبرة وكفاءة. 
وأعتقد جازما أن الزهيري يعد مرجعا بمجاله، لما يمتلكه من خبرة طويلة لعلها أسهمت خلال عقود في تطوير العمل التنظيمي وبناء قاعدة بيانات ومعلومات عن أعضاء المؤتمر. 
ولأنه خبير في مجال السلطة المحلية والقانون، لا يتحدث إلا بمرجعية الدستور والقوانين واللوائح، وكل آرائه مبنية على الدراية والإلمام والتمسك بالمرجعيات القانونية، دائما تجده مع المصلحة الوطنية العليا، ويمتاز بأنه مؤتمري وواجهة مشرفة للمؤتمر. 
شخصية لا تعجبها البهرجة الإعلامية وتلميع نفسها أو التودد لوسائل الإعلام، بل إنه يهرب دوماً من الإعلام والأضواء. 
ناكر للذات، يكره المجاملة والنفاق، صريح وجريء في كلمة الحق، منصف لمن يعمل معه؛ حيث يُشعر براحة وثقة لأنه يتحمل المسؤولية ويكون قائداً محنكاً له رأيه المبني على الحكمة واللوائح والأنظمة. 
قريب من كوادر المؤتمر في مختلف التكوينات التنظيمية، ويتعامل بصورة يومية مع قضايا فروع المؤتمر في عموم المحافظات. 
ولهذا فالكل يعرفه ويشيد به وبأدواره في حل المشكلات. 
لا يعرف المناطقية أو الشللية، معياره العمل والالتزام التنظيمي، فقيه في عمل اللوائح والقوانين وصارم في الالتزام والتقيد بها، لأنه صاحب رؤية وفكر متميز وبصماته واضحة وتاريخ مشرف.
تمنياتي للأخ الحبيب والصديق العزيز الأستاذ أحمد بالشفاء والعودة بالسلامة.