Image
  • Image
  • 01:08 2022/02/18

الأطفال وقود حرب لمليشيا الحوثي الارهابية

في ظل الظروف الاقتصادية وتردي الأوضاع المعيشية في اليمن، تعمل مليشيا الحوثي على استغلال  المواطنين في مناطق سيطرتها والعمل على تجنيد أطفالهم كوقود بشري والزج بهم إلى محارق الموت في جبهات القتال.
توسع دائرة الفقر والبطالة في البلاد، دفع بالكثير من الأسر اليمنية إلى إلحاق أبنائهم وأطفالهم للقتال في صفوف مليشيا الحوثي، إزاء مقابل مادي عبارة عن فتات في ظل أزمة انقطاع المرتبات التي مر عليها أكثر من ست سنوات.
وبموجب قوانين الحرب، يعتبر تجنيد أو استخدام الأطفال تحت سن 15 عاماً من قبل مليشيات الحوثي، جريمة حرب، يتحمل قادة الانقلاب مسؤوليتها الجنائية.
 حكومة معين عبد الملك قدرت أعداد الأطفال الذين زجت بهم مليشيات الحوثي في الحرب ومحارق الموت بعد تجنيدهم بـ30 ألف طفل.
من جانبه، اوضح نائب المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، مروان نعمان، خلال اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة الطفولة "يونيسيف"، المنعقدة في نيويورك، أن عدد الأطفال المجندين في صفوف مليشيات الحوثي الانقلابية بلغ أكثر من 30 ألف طفل يواجهون أبشع أنواع الانتهاكات وغسل الأدمغة فيما يسمى "الدورات الثقافية" وتعبئتهم بالأفكار المذهبية والمتطرفة، قبل الزج بهم في محارق الموت لقتال اليمنيين خدمة لأهداف تلك المليشيات. 
وكانت منظمة اليونسيف حذرت من استمرار ظاهرة التجنيد للأطفال من قبل الجماعات المسلحة والإرهابية؛ حيث كشف تقرير صدر في الثامن من فبراير 2016 أن ثلثي المقاتلين في اليمن هم من الأطفال دون سن الثامنة عشرة.
وبحسب إحصائية حقوقية، فقد جندت ميليشيا الحوثي العام الماضي نحو نصف مليون طفل على الأقل، عبر ستة آلاف مخيم صيفي أقامتها الجماعة في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
واستغلت مليشيا الحوثي المرافق التعليمية لاستقطاب الأطفال إلى التجنيد الإجباري، بل وأحياناً عن طريق الاختطاف، من خلال نظام تعليم يحرّض على العنف، بالإضافة إلى تلقين الطلاب العقيدة الأيديولوجية الخاصة بالمليشيا من خلال محاضرات خاصة داخل المرافق التعليمية لتعبئتهم بالأفكار المتطرفة، وترغيبهم بالانضمام إلى القتال في صفوفها .
 فريق الخبراء الأممي، وفي تقرير له صدر مؤخرا، أكد أنه تلقى قائمة تضم أسماء 1406 أطفال جندهم الحوثيون ولقوا حتفهم في ساحة المعركة عام 2020.
قائمة تضم أسماء 562 طفلا جندهم الحوثيون قتلوا في ساحة المعركة بين يناير ومايو 2021. وأغلبهم من عمران وذمار وحجة والحديدة وإب وصعدة وصنعاء. وكلها مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين.
من جانبه، علق السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، على تقرير خبراء الأمم المتحدة الأخير، قائلا إنه "ليس من المقبول أبدا تجنيد الأطفال في اليمن ويعتبر سلوكاً غير مقبولٍ من اي طرفٍ كان".
وأضاف في تغريدة له على "تويتر" الخميس: "من الصادم أن العديد من الأطفال اليمنيين يفقدون حياتهم في ساحات المعارك كجنود".
بدوره اكد وزير الاعلام في حكومة معين عبدالملك، أن من ابشع الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي هي تجنيد الأطفال، منوها إلى أن المليشيا جندت ما لا يقل عن 30 ألف طفل معظمهم خسروا حياتهم.
وأكد الإرياني أن هذه الجرائم يجب أن يتم التحقيق فيها، ويقدم مرتكبوها للمحاكمة.