Image

العرب في أوكرانيا يشكلون خلية أزمة واجلاء لليمنيين.. وهذه أبرز أهدافها

مع تفجر الحرب الروسية الأوكرانية، وما تخلفه من مآس إنسانية في صفوف المدنيين، بادرت مجموعة من العرب المقيمين في أوكرانيا، بتأسيس خلية أزمة عربية هناك، بغية تحقيق مظلة تعاون بين مختلف الجاليات والمؤسسات العربية في أوكرانيا، وتمكينها من مساعدة العرب المقيمين هناك لمواجهة تبعات الحرب.

وللحديث عن تفاصيل وأهداف هذه الخلية، يقول الدكتور عماد أبو الرُب، رئيس المجلس العربي الأوكراني، وهو أحد أعضاء خلية الأزمة العربية، في حوار مع سكاي نيوز عربية :"مع هذه الظروف الحرجة والصعبة في ظل الحرب، وكمبادرة للتعاون بين الجاليات العربية قمنا بالتنسيق مع مختلف تلك الجاليات والمنظمات العربية في أوكرانيا، وبالتعاون مع مكتب رئاسة الوزراء وادارة سياسة القوميات والحريات الدينية في البلاد، بتأسيس خلية أزمة للعرب في أوكرانيا".

والغاية منها، كما يشرح: "تقديم معلومات صحيحة وتفنيد الاشاعات وتهدئة الناس، وتحقيق الاستقرار كالتزام أساسي، وتوجيه الناس وإرشادهم ومساعدتهم بغض النظر عن عرفهم ودينهم، والتركيز على تعاضد العرب هنا وتكافلهم في هذه المحنة".

فمثلا في الحالات الطارئة التي يفقد فيها الشخص الاتصال مع الناس، ينبغي له التصرف وفق القواعد التالية، كما يقول أبو الرُب: "التزام الهدوء والاستقرار والاتزان، وتوفير راديو يعمل بالبطاريات لمتابعة الأخبار، والتوجه لأقرب مركز أمن، إلا في حالات القصف الشديد، حيث يجب الابتعاد عنها، أو التوجه للمراكز الطبية والمستشفيات، لأنها آمنة وتستطيع ربط المواطن بفريق الطوارئ لإجراء الإخلاء، مع ضرورة توفير سيارة فيها وقود كاف، بحيث لو بدأت مناوشات وقصف في المنطقة التي هو فيها، يستطيع عبرها مغادرة موقعه لأقرب مكان آمن".

وفي حالة القصف وعدم وجود أي اتصال لا ينصح إطلاقا باستخدام السيارة ولا البقاء في البيت، كما يقول أبو الرُب: "إلا إذا كان هناك طابق أرضي يحتمي فيه، أما في حالة كونه خارج البيت فعليه التوجه لأحد هذه المواقع والمتسلسلة حسب الأهمية، الملاجيء الحكومية أو المراكز الأمنية أو المستشفيات" وأعلنت الحكومة اليمنية، الجمعة، تشكيل "خلية أزمة" لمتابعة مواطنيها العالقين في أوكرانيا، عقب يوم واحد من الحرب مع روسيا البلد المجاور.

ولا يعرف بعد أعداد المواطنين اليمنيين في أوكرانيا، وحتى 20 فبراير/شباط الجاري سجل أكثر من 300 يمني موجودين على الأراضي الأوكرانية عبر نافذة إلكترونية أنشأتها الخارجية اليمنية لحصر رعاياها.