Image

عالقون بالملاجئ والحكومة في موقف المتفرج اليمنيون المنسيون في أوكرانيا وسبل البحث عن النجاة

كشف رئيس الجالية اليمنية في العاصمة الأوكرانية كييف، محمود الجدحي، أن مئات اليمنيين بينهم طلاب ومقيمون مع عائلاتهم يعانون منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية ظروفا صعبة في عدة مدن أوكرانية، مشيرا إلى أن “تجار الحروب استثمروا موجة الهروب من أوكرانيا، وفرضوا أجور نقل باهظة على الفرد الواحد تجاوزت 500 دولار لمسافة لا تتجاوز 500 كيلومتر، بينما كانت كلفة النقل خلال الأيام العادية لا تتجاوز 15 دولارا في أبشع استغلال لحاجة الناس لحظة البحث عن سبيل للنجاة”.
واكد رئيس الجالية اليمنية ان أعداد اليمنيين في المدن الأوكرانية تتراوح بين 800 إلى 1000 مواطن مقيم وطالب مبتعث، ولا يزال جميعهم عالقين في الأراضي الأوكرانية مع دخول الحرب اعنف المعارك وسط أزمة أمنية وارتفاع أجور المواصلات إلى أسعار خالية عجز كثر عن دفعها.
كما أكد الجدحي أن "مجموعة عبر تطبيق واتساب، هي وسيلة التواصل مع أعضاء الجالية اليمنية في أوكرانيا وجرى وضع تعليمات مبكرة عليها، قبل اندلاع الحرب منها مغادرة من لديهم القدرة، إلى الدول التي قدموا منها".
 
وأشار رئيس الجالية إلى أنه “لا يوجد أي تنسيق لإجلاء أحد من أعضاء الجالية، وقبل اندلاع الحرب وضعت قيادة الجالية تعليمات بالتحديد للطلاب لأن الحرب كانت مفاجئة ومن ضمن هذه التعليمات مغادرة أوكرانيا لكل من لديه القدرة على ذلك، ويشعر بالخطر” موضحاً أن “هناك من نفذ التعليمات وغادر والأغلبية كانوا متفائلين بعدم اندلاع الحرب، غير أن الجميع تفاجأ فجر الخميس الماضي بقصف روسيا المدن الأوكرانية وبالذات المطارات والمقرات العسكرية”.
ونوه إلى أن أغلب اليمنيين يتواجدون في مدينة كارديف الأوكرانية حيث يدرسون كطلاب في جامعاتها ومنهم من أنهى دراسته وأسس أسرة واستقر في المدينة بإقامة قانونية غير أن مغادرتها هربا من جحيم الحرب يعد أمرا صعبا للغاية في ظل أزمة الوقود وغياب وسائل النقل.
من جانبه، قال الدكتور حاتم ابو حاتم رئيس منصة المبتعث اليمني في الخارج ضرورة أن تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة لإجلاء اليمنيين من اوكرانيا وأن تقدم الدعم للطلاب الذين يعيشون وضعا سيئا، وأن كثيرا منهم لم يتسلم مستحقاته المالية منذ عشرة أشهر منوها إلى أن الطرقات قد تغلق نهائيا وقد لا يتمكن اليمنيين من الخروج باتجاه بولندا. 
بدورهم، أكد عدد الطلاب أنهم لجأوا إلى الملاجئ التي تم تجهيزها بفترة قبل إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا مشيرين إلى أن هناك طلابا أصبحوا محتجزين في منازلهم مع اشتداد المعارك ولا يستطيعون الخروج
منوهين أنه قد تم مناشدة الرئاسة والحكومة على مساعدتهم في الإجلاء قبل الحرب، إلا أن مناشدتهم تم تجاهلها وأن السفارة اليمنية لم تقم بدورها تجاه الجالية اليمنية سوى إرسال رابط للتسجيل فيه ومنشور في الإجراءات التي يجب اتباعها عند الخروج من أوكرانيا واصفين دورها بالمخزي.