Image

سامع طريق مفتوحة لتهريب المشتقات النفطية إلى مليشيات الحوثي

نشب امس حريق هائل التهم سيارات تهريب المشتقات النفطية في مديرية سامع التابعة لمحافظة تعز، بالقرب من المجمع الحكومي للمديرية.
اندلاع الحريق في سوق فوفلة الشعبي، القريب من المجمع الحكومي لمديرية سامع والواقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي، سببه ماس كهربائي في أحد المولدات الخاصة بمهربي المشتقات النفطية. أدى الحريق إلى إصابة أربعة أشخاص وإتلاف 6 سيارات ودراجتين ناريتين.
سوق فوفلة الشعبي كان أحد الأسواق التي يرتادها المواطنون لشراء احتياجاتهم، قبل بروز سوق دمنة خدير؛ غير أن مليشيات الحوثي الانقلابية حولت هذا السوق الشعبي إلى سوق مفتوح لبيع المشتقات النفطية المهربة عبر طرق سامع المختلفة.
حيث تشهد طرق حوراء والخضراء في مديرية سامع نشاطا واسعا في تهريب المشتقات النفطية إلى مليشيات الحوثي في مديريتي خدير والحوبان الواقعتين تحت سيطرة المليشيات.
تمر في طريق حوراء ما يقارب 300 سيارة محملة بالمشتقات النفطية قادمة من عين المواسط، الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، ومتجهة إلى مناطق الحوثيين، بحسب ما أفاد أحد المواطنين هناك، مشيرا إلى أن قيادات ومشائخ حوثيين يتحصلون مبالغ مالية عن كل مركبة تمر في الطريق. 
توزع المبالغ لسماسرة الحوثي في مديرية سامع، وتوزع حسب الولاء والطاعة؛ بدءاً بمدير المديرية ومدير مكتبه ومدير مكتب الأوقاف، وانتهاء بمدير مكتب النقل. في المقابل، استحدثت شخصيات موالية لجماعة الحوثي في مديرية سامع نقاط تفتيش لفرض جباية على المهربين. وبحسب المواطنين، فإن المبالغ التي يفرضونها على كل سيارة تصل إلى 2000 ريال.
في الوقت ذاته، أكدت مصادر أن أغلب مهربي المشتقات النفطية تابعون لمليشيات الحوثي.
وتعيش مدينة تعز أزمة خانقة في المشتقات النفطية، وارتفاعا حادا في أسعارها، بينما تذهب حصة المدينة من النفط إلى مليشيات الحوثي الانقلابية لتستخدم في تحريك معداتها العسكرية لقصف المدنيين وتمويل مجهودها الحربي. 
وأصبحت سامع طريقا مفتوحة لتهريب المشتقات النفطية لمليشيات الحوثي، خصوصا في الفترة الأخيرة، بعد أن قام الأهالي برص وتوسعة طرقهم لتلبية احتاجاتهم وربط مناطقهم بمدينة تعز المحاصرة.