Image

المليشيات تمنع الصلاة.. اقتحامات المساجد تتجه نحو التصعيد والمواجهة

تشهد العاصمة صنعاء، منذ بداية شهر رمضان المبارك، تصاعدا في المواجهات بين المصلين المرتادين مساجد المدينة لاداء الصلوات والقيام بالعبادة والتقرب إلى الله، وعناصر مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا التي تسعى لمنع العبادة في بيوت الله.
وأفادت مصادر محلية في صنعاء لـ"المنتصف نت" أن المليشيات أقدمت على مداهمة العديد من المساجد في العاصمة من بداية الشهر الكريم لمنع صلاة التراويح، كان آخرها اقتحام ومنع الصلاة في "جامع الإيمان"، وسط العاصمة، والتهجم على المصلين وتغيير امام الجامع.
استفزازات وأفعال الحوثيين المانعة للعبادات في بيوت الله، خلال الشهر الفضيل، أدت لتوليد حالة من السخط والغضب في أوساط سكان العاصمة، حيث تداعى العديد منهم إلى مواجهة تلك الممارسات التي تخدم الفكر الإيراني الدخيل على البلاد.
ووفقا لمصادر محلية، فإن المليشيات بعد محاصرة جامع الإيمان بثلاثة اطقم مدججة بالأسلحة، أقدمت على قتل ثلاثة من الشباب الذين رفضوا إخراج الإمام ودخول المخزنين إلى المسجد تحت مبرر الاستماع للمحاضرة اليومية المتلفزة لزعيم المليشيات الإرهابية عبد الملك الحوثي، التي بات يصفها اليمنيون بـ"المملة والكلام الفارغ، وغير الهادف والذي لا يغني ولا يسمن من جوع".
ووفقا للمصادر، فإن ممارسات الحوثيين تجاه مرتادي المساجد من المؤمنين والمتعبدين، تقود البلاد نحو صراع مذهبي طائفي يرفضه الغالبية العظمى من سكان البلاد وعلى رأسهم القبائل وسكان العاصمة، والذين دعوا إلى تكاتف الجميع لمواجهة المليشيا وإفشال المخططات الحوثية ذات الطابع الإيراني.
وكانت المليشيات اقتحمت مسجدا في حي الوايتات بمنطقة المطار شمال صنعاء أثناء أداء المصلين صلاة التراويح وحاولت إيقاف الصلاة بذريعة استخدامهم مكبرات الصوت، وقامت بقتل اثنين وإصابة ستة آخرين من المصلين، سبقه اقتحام مسجد الشهداء في باب اليمن، ومسجد أحمد ناصر في شارع هائل، والفردوس في سعوان، منذ مطلع الشهر الكريم.