تعز بعد سبعة أعوام من الحصار والإهمال

09:15 2022/04/18

انتهى الربع الأول من زمن الهدنة الاممية المزمنة بشهرين وملف فتح منافذ ومعابر وطرقات لمدينة تعز المحاصرة مازال في بداية المشوار
ومشوار فتح المعابر والطرقات عن المدينة لا يحتاج إلي جولة مشاورات أو إلى مسلسلاً من الجلسات واللقاءات بقدر ما يحتاج إلي حسن النوايا والي عزم وإصرار وتسابق الأطراف على تقديم التنازلات وتسهيل الإجراءات....
 
فبعد مرور أكثر من سبعة أعوام على حصار المدينة التي تتضاعف فيها معانات السكان فإن قضية فتح المعابر والطرقات لم تعد تحتمل المزيد من التعصب والتكسب والاهمال والمزيد من المزايدات والمماحكات والمكايدات ....
فالمواطن البوم لم يعد يتحمل بشاعة وإرهاق هذا الحصار ولا وعورة الطرقات وطول السفر والترحال من والي وسط وأطراف المدينة التي تقاس المسافة فيها بدون الحصار بالأمتار وبسبب الحصار تعد من ابعد المسافات وأشق الأسفار....
إن الوقت يمضي والصلف والتعنت الحوثي مازال واضحاً وضوح النهار والاهمال والتقصير الحكومى مازال كعادته المعروفة باستمرار وقد ينتهي زمن الهدنة قبل أن تتوصل الأطراف إلي حلول أو تفاهمات
فقد كان يفترض أن يكون بند فتح المعابر عن مدينة تعز من البنود الأساسية والالزامية في مبادرة الهدنة الأممية لا كما جاء بصيغته الثانوية التي نحتاج الي تفاهم واتفاق الاطراف على أدق التفاصيل والجزيئات وهو مالا يمكن أن يحدث ممن لا يعرف سوى صناعة الموت والنكبات والأزمات.....
 
إن قضية حصار مدينة تعز ستظل بصمة عار في تاريخ الجماعة الحوثية كونها تتحمل الوزر الأكبر في هذه المأساة ولكونها الطرف الاقوى الذي سيطر على كل المنافذ والمداخل الشرقية والشمالية والغربية للمدينة واكتفى بتطويقها وفرض الحصار عليها بدقة واحكام والتمركز في أطرافها والاكتفاء بذالك دون إستكمال التقدم والسيطرة عليها أو الإنسحاب الي الخلف وفك الحصار
وستظل لعنات السكان تطارد كل من استخدم هذه الفضية ومازال يستخدمها للمقايضة أو لتحقيق المكاسب العسكرية أو المادية أو للحصول على المزيد من المساعدات على حساب الملايين من السكان