Image

مليشيا الحوثي تستنفر في صنعاء وتنفذ حملة اعتقالات

‏نفذت ميليشيا الحوثي الإرهابية حملة اختطافات واسعة في العاصمة صنعاء على خلفية انتشار مقاطع فيديو تظهر اقتحام المليشيا لمساجد في العاصمة ومنع المواطنين من صلاة التراويح.
وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي اختطفت عددا من الشباب في حي نقم بالعاصمة صنعاء، على خلفية انتشار مقاطع فيديو تظهر اقتحام عناصر الجماعة لمسجد الايمان الكائن في الحي نفسه.
 وأوضحت المصادر أن من بين المختطفين الشاب نادر المقطري، والشباب أسامة الرفاعي.، الأمر الذي أثار غضب سكان الحي.
وأكدت المصادر أن المليشيا الحوثية كثفت من انتشارها الأمني والاستخباراتي في معظم الشوارع الرئيسية والفرعية، وعلى مستوى الأحياء ومداخل ومخارج العاصمة، تحسباً لخروج أي تظاهرات جديدة غاضبة تطالب برحيلها.
وكانت مظاهرة خرجت في منطقة دار سلم، التابعة إدارياً لمديرية سنحان جنوبي العاصمة، تنديداً بسياسات الفساد والعبث الحوثية وافتعال الأزمات ورفع أسعار الوقود وغاز الطهي ومختلف السلع، لتسارع المليشيا إلى فرض حالة من الاستنفار الأمني داخل العاصمة ومحيطها؛ حيث نشرت عشرات المدرعات والعربات الأمنية والعسكرية وعناصرها المسلحين، تخوفاً من اندلاع أي انتفاضة شعبية ضدها، وفق تأكيدات المصادر ذاتها.
وأوضحت المصادر أن حالة الاستنفار الحوثية تلك عمَّت معظم مديريات العاصمة ومرافقها، مع إغلاق كل الشوارع المؤدية إلى دار سلم، للحيلولة دون توسع الاحتجاجات المناوئة للوجود المليشياوي. 
وكان العشرات من المواطنين، بينهم عمال أجر يومي وموظفون حكوميون نهبت الميليشيات مرتباتهم، نظموا مسيرات احتجاجية غاضبة طافت شوارع عدة واستقرت في جولة دار سلم، رفضاً لوجود المليشيات وسياسات الفساد والنهب والتجويع.
وبحسب ما أكده شهود، فقد هتفت جموع المحتجين لحظة اندلاع التظاهرة بشعارات مناوئة للحوثيين، ومطالبة برحيلهم، ومنددة برفعهم مؤخراً أسعار الوقود والغاز المنزلي، وتسببهم في توقف كافة الخدمات، واستمرار ارتكاب عناصرهم جرائم قمع وبطش وتنكيل بحق ملايين اليمنيين.
وأفاد الشهود بأن المتظاهرين الذين هتفوا بشعارات من قبيل: «لا حوثي بعد اليوم» و«ارحل يا حوثي» قطعوا خلال احتجاجهم خطوط السير بالمنطقة، داعين للخروج بانتفاضة عارمة رفضاً للممارسات الحوثية التي قادت –بحسبهم- إلى تدهور أوضاعهم المعيشية، وجعلتهم يعانون منذ 8 أعوام أشد الويلات والحرمان من أبسط الحقوق والخدمات. 
وأشاروا إلى أن الحوثيين سارعوا عقب اندلاع التظاهرة إلى تعزيز المنطقة بأعداد من مسلحيهم الذين باشروا تفريق المحتجين مستخدمين الرصاص الحي والهراوات، معتبرين أن تلك التظاهرة تأتي متزامنة مع ما تعيشه حالياً العاصمة المحتلة صنعاء من حالة غليان شعبي غير مسبوق، قد تنذر في أي لحظة بالانفجار في وجه الجماعة.
وليست هذه المرة الأولى التي يعبر فيها اليمنيون، القابعون تحت سيطرة وحكم الانقلابيين، عن رفضهم القاطع لاستمرار الوجود الحوثي في مناطقهم؛ حيث سبق ذلك انتشار كتابات جدارية في الشوارع وعلى مباني مؤسسات حكومية، وخصوصاً في صنعاء ومدن إب وذمار والبيضاء وعمران وحجة وريمة، وغيرها، جميعها مطالبة برحيل المليشيا.