Image

مليشيات الحوثي تستبدل متحوثي الضالع بآخرين من السلالة

تواصل مليشيا الحوثي الارهابية الاطاحة بمواليها من ابناء محافظة الضالع (جنوبي اليمن)، من غير المحسوبين على "جناح صعدة"، واستبدالهم بآخرين من السلالة الهاشمية، ضمن مساعيها لاستكمال بسط النفوذ في المنطقة.

وبحسب وثيقة حصلت وكالة "خبر" على نسخة منها، فقد كلفت المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً، المدعو "محمد محمود محمد سفيان"، المنحدر من ذات السلالة، وكيلا مساعدا لمحافظة الضالع.

قرار التكليف الذي صدر تحت توقيع محافظ الضالع المعين من المليشيا، المدعو عبداللطيف الشغدري، بتاريخ 29 أبريل 2022م،  جاء بعد يوم واحد من الاطاحة بالمدير السابق لصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، "صدام الصيادي"، واستبداله بالسلالي "صالح أحمد قايد الشعفلي".

وذكرت مصادر محلية، أن "الشعفلي" من أبناء منطقة مريس (جنوبي دمت)، ولاذ بالفرار منها اثر تورطه بقضية قتل قبل ثلاث سنوات، واحتمى بمليشيا الحوثي.

التعيينات تأتي ضمن مساع المليشيا الحوثية ومشرفها على المحافظة المدعو "أبو أحمد حطبه"، للاطاحة بجميع العناصر القبلية التي سبق لها التعاون معها في السيطرة على مديريات شمالي الضالع، وغير المنحدرة من ذات السلالة، بآخرين من ابناء سلالتها، واخرين من المتورطين بجرائم قتل، باعتبارهم أكثر ولاءً.

ففي ديسمبر 2021م، اطاحت المليشيا بالمحافظ السابق الشيخ القبلي "محمد صالح الحدي"، المنحدر من مديرية دمت، بعد عام من تعيينه، وعيّنت خلفا له المحافظ الحالي "الشغدري"، والاخير من أبناء السلالة الهاشمية القاطنة بمديرية الحشا بالضالع، علاوة على ولاءه المطلق لجناح صعدة.

ومن بين الزعامات القبلية المتعاونة أيضا، والد مدير عام صندوق النظاقة والتحسين السابق "صدام الصيادي"، الشيخ "عبدالواحد الصيادي"، وهو الاخر من غير المنحدرين من ذات السلالة.

وفي العام 2019 احتدم الصراع في محافظة الضالع، بين المليشيا الحوثية والعناصر القبلية، مع سيطرتها الكاملة على مديريتي "دمت وجُبن" واجزاء كبيرة من مديريتي "الحشا وقعطبة"، وعينت السلالي داوود النهام مديرا عاما لمديرية قعطبة، وبدأت في كسب ولاءات جديدة تمهيدا للاطاحة باخرين.

وافتتحت شهية ابناء السلالة الحوثية من جناح صعدة أكثر على مراكز النفوذ والثروة، مع اقصائها طيلة السنوات السابقة جميع المناوئين وغير المنحدرين من السلالة من مختلف المناصب والمراكز الحساسة.

وزاد حدة الصراع مع توغلها في الحكم ونهب الثروات، عقب امتناعها عن صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها منذ العام 2017، علاوة على فشل حسم معركة تحرير صنعاء وتصاعد الخسائر الميدانية المتلاحقة للأخيرة، بحسب تأكيدات محللين ومراقبين.

وتعد محافظتي الضالع وإب، من اهم محافظات وسط اليمن، لاعتبارات عسكرية وسياسية، الامر الذي دفع المليشيا الى تكثيف اقصاءاتها للقبليين من مختلف المناصب واستبدالهم باخرين من ابناء السلالة الهاشمية المحسوبة على جناح صعدة.