Image

هل هناك بصيص أمل في مفاوضات الأردن لفك الحصار عن تعز؟

لا يوجد بارقة أمل لفك الحصار عن تعز في مفاوضات الأردن بين الشرعية ومليشيا الحوثي.

ويرجع متابعون الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل المباحثات التي دعا إليها المبعوث الأممي هانس غرونبرغ لتنفيذ لاتفاق الهدنة التي أوشكت على الانتهاء.

تلك الأسباب تعود إلى مفاوضي الشرعية المحسوب أغلبهم على حزب الإصلاح الرافض وبصورة غير مباشرة فتح المعابر، حتى لا يخسر مصالحه في المتجارة بمظلومية تعز المحاصرة. المردود المالي الذي يتحصل عليه من إغلاق المنافذ، والتي تصل إلى مليارات الريالات،ولديهم علاقات وثيقة و تواصل وتنسيق عبر ممثلين (مقاومة تعز بصنعاء) ويحضون برعاية خاصة من الارهابي ابوعلي الحاكم و ابونصر الشعف وفي الجانب الحوثي الذي ذهب إلى مفاوضات عمان، وهو يحمل العديد من الاشتراطات التي تشكل مطبات لعرقلة سير المباحثات لتفضي إلى الانتهاء دون إحراز أي تقدم، كما جرت علية العادة في التفاوض مع الحوثي الذي يرى فيها فرصة سانحة لاستغلال الوقت وتحقيق مكاسب سياسية.

ويؤكد سياسيون أن الوفدين المفاوضين عن الجانبين قبل توجههما إلى عمان، وجه كل منهما للآخر اتهامات إفشال فتك الحصار عن تعز قبل الجلوس على طاولة المفاوضات، وهو مؤشر على أن المفاوضين ليس في أجندتهم إنهاء المعاناة الانسانية لأبناء مدينة تعز من حصار دخل عامه الثامن، وهو ما يجعل الأصوات ترتفع في مطالبة الحكومة الشرعية من فتح المنافذ عسكريا دون انتظار من مفاوضات محكومة بالفشل.