Image

تابع لنجل مؤسس الجماعة.. جهاز استخباري جديد يعزز الخلافات داخل أجنحة المليشيا الحوثية

قالت مصادر أمنية إن الخلافات الكبيرة داخل أجنحة مليشيا الحوثي، والتي وصلت ذروتها مؤخرا، دفعت القيادي المدعو علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة الهالك حسين الحوثي، والمنتحل صفة قائد قوات النجدة لدى مليشيا الحوثي، إلى استحداث جهاز استخباراتي خاص على غرار ما يسمى جهاز الأمن الوقائي التابع للمليشيا.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة جاءت على خلفية التصفيات الدائرة بين أجنحة المليشيا الحوثية منذ فترة، والتي راح ضحيتها العديد من القيادات الأمنية والمشرفين التابعين للمليشيا.

وقالت المصادر إن المدعو علي حسين الحوثي استحدث جهازاً استخباراتياً خاصاً به وبالجناح الموالي له ولوالده الصريع حسين الحوثي، تحت إشراف وتدريب خبراء من الحرس الثوري الإيراني.

وبحسب المصادر، فإن المدعو علي حسين الحوثي استحدث الجهاز عقب خلافات حادة نشبت بينه وبين القيادي البارز في المليشيا أبو علي الحاكم، المنتحل صفة رئيس الاستخبارات العسكرية، والمدعو عبدالكريم الخيواني، المنتحل صفة رئيس جهاز الأمن والمخابرات.

وأكدت المصادر أن الجهاز الاستخباراتي المستحدث يأتي في إطار سعي نجل مؤسس المليشيا لتبوء مناصب قيادية عليا تصل إلى سلم قيادة المليشيا بديلا عن عمه، الزعيم الحالي للمليشيا عبد الملك الحوثي.

وبحسب المصادر فإنه في سبيل تحقيق هذا الهدف استقطب الجهاز الجديد الكوادر الأمنية التي كانت تعمل في جهاز الأمن الوقائي أثناء قيادة القيادي عزيز الجرادي الملقب بـ(أبو طارق) للأمن الوقائي.

ومن أبرز مهام هذا الجهاز، بحسب المصادر، إخماد أي محاولة هجوم أو تحريض ضد المدعو علي حسين الحوثي، بالإضافة إلى رغبته بتولي قيادة الجماعة كونه نجل مؤسسها، وأن عمه الإرهابي زعيم الجماعة المدعو عبدالملك الحوثي قد خرج عن وصية والد الأول ولم يلتزم بملازمه التي كتبها خلال إنشائه للجماعة الإرهابية.

وأوضحت وكالة خبر عن مصادرها الامنية أن أعضاء الجهاز الاستخباراتي الخاص بنجل الصريع حسين الحوثي تلقوا تدريبات على أيدي خبراء من الحرس الثوري، وتلقوا دورات مكثفة في مجال الاتصالات العسكرية وفنون التجسس والمراقبة، مشيرة إلى أن حملات التصفيات والاعتقالات التي طالت عدداً من المشرفين الحوثيين خلال الفترة الماضية نفذتها تلك العناصر الموالية لعلي حسين الحوثي.

ويسعى نجل الصريع حسين الحوثي إلى تولي قيادة الجماعة كونه يرى أنه الأحق بقيادتها باعتبار والده مؤسسها، وسط خلافات حادة مع الموالين له والجناح الموالي لوالده من جهة، وبين الجناح الموالي لزعيم المليشيا الحالي المدعو عبدالملك الحوثي من جهة أخرى، والذي يراه الأول غير كفء أو مؤهل لقيادة الجماعة، متهماً إياه بالخروج عن منهج والده وتخاذله مع القيادات التي كانت من المؤسسين الأوائل للجماعة.

وأكدت أن الخلافات بين أجنحة مليشيا الحوثي وصلت ذروتها، خاصة عقب عمليات التغيير للقيادات الأمنية لمليشيا الحوثي ونقلها من محافظات شمال الشمال إلى المحافظات الوسطى والغربية.