Image

استمرار احتفالات الحوثي الطائفية على حساب رواتب الموظفين

لم تكد تمضي أيام على انتهاء احتفالات مليشيا الحوثي بفعالية غدير خم أو "يوم الولاية " حتى بدأت فعالية أخرى تحت مسمى "ذكرى استشهاد الإمام زيد"، وبعدها بأيام سيتم الاعداد والتحضير بفعالية طائفية أخرى من إجمالي عشرات المناسبات الطائفية التي ابتدعتها مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة وسيطرتها على أجزاء واسعة من البلاد في عام ٢٠١٤.
وصباح اليوم الثلاثاء، حشدت مليشيا الحوثي المواطنين في عموم المحافظات الواقعة تحت سيطرتها لإحياء ما تسميه "ذكرى استشهاد الإمام زيد".
وتفرض المليشيا على اليمنيين المشاركة في هذه المناسبات الطائفية بشكل إجباري، سواء من خلال الحشد الشعبي أو تمويل هذه الفعاليات بفرض جبايات على التجار بمختلف فئاتهم. 
وفيما تواصل مليشيا الحوثي، للعام السابع على التوالي، حرمان موظفي الدولة من رواتبهم بحجة أن البلاد تعيش في أوضاع صعبة، غير أنها تعمد بشكل مفرط إلى إقامة هذه الفعاليات ووتحرص على البذخ في إقامتها؛ وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام عن المغزى من إقامة هذه الفعاليات الطائفية في ظل ظروف معيشية صعبة يعانيها أغلب اليمنيين نتيجة استمرار  الحرب التي أعلنتها هذه المليشيا خدمة لأجندات إيران في المنطقة، وفق مراقبين. 
ناشطون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي عبروا عن سخطهم من إقامة هذه الفعاليات الطائفية والتي تقام على مدار العام حد قولهم. 
وأضافوا أن اليمنيين في مناطق  المليشيا، بما فيهم موظفي الدولة،  يعيشون أوضاعا معيشة صعبة منذ قطعت مليشيا الحوثي رواتبهم في عام ٢٠١٦ ويكابد الفقر والعوز، فيما مليشيا الحوثي  تواصل نهب اليمنيين وفرض الجبايات بمسميات مختلفة وينفقون المليارات لإحياء مناسبات طائفية لا ناقة لليمنيين فيها ولا جمل.