Image

كيف يسهم المجتمع الدولي في انتشال مليشيا الحوثي من مأزقها؟

أسهمت الضغوط الدولية، التي مورست خلال الأيام الماضية على الحكومة اليمنية، في انتشال  مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران من مأزق كبير نتيجة للازمة المفتعلة من قبلها في المشتقات النفطية في مناطق سيطرتها. 
 
وكعادته، يسارع المجتمع الدولي إلى انتشال هذه المليشيا كلما تفاقمت الأوضاع بسبب اطماعها في مناطق سيطرتها في الجوانب الاقتصادية والعسكرية وغيرها. 
 
وفيما شهدت مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الارهابية احتجاجات وغضبا شعبيا خلال الأيام القليلة الماضية، جراء افتعال المليشيا أزمة المشتقات النفطية وتحويل مخزون المشتقات إلى السوق السوداء التابعة لقيادات المليشيا، سارع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ وسفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى لقاء قيادات التحالف ومجلس القيادة الرئاسي، للضغط من أجل إدخال مزيد من سفن المشتقات النفطية إلى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، والتي بدورها ستوفر المشتقات النفطية في المحطات لفترة محدودة، ومن ثم ستعدمه وتحوله إلى أسواقها السوداء لمواصلة ابتزاز المجتمع الدولي وبحجة أن التحالف والحكومة يحتجزون سفن المشتقات النفطية. 
 
وكشفت مصادر مطلعة أن السفن التربع التي دخلت إلى ميناء الحديدة مؤخرا هي سفن إضافية غير المصرح لها بالدخول بموجب اتفاقية الهدنة؛ ما يعني أن المليشيا استنفدت كل مخزون السفن السابقة لأسواقها السوداء وباتت تبتز المبعوث الأممي إلى اليمن والمجتمع الدولي بالأزمة التي افتعلتها، وفق مراقبين. 
 
وفي هذا السياق، عبر بيان صادر عن سفراء الاتحاد الأوروبي في اليمن عن تقديرهم للشرعية، وترحيب الاتحاد الأوروبي بهذه اللفتة لتسهيل دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة. 
وتوقع الاتحاد الأوروبي
ىن يبادل الحوثيون لفتة النية الحسنة هذه من أجل اليمنيين، خصوصاً في هذا المفترق الحاسم، واحترام الهدنة وبنودها وآلياتها وتجنب الأفعال المقوضة لها في اليمن.
غير أن المجتمع الدولي، بما فيه الامم المتحدة ومبعوثها، يلتزمون الصمت عند خرق مليشيا الحوثي الإرهابية للهدنة الأممية، ولا يمارسون أي ضغوط عليها لإيقاف خروقاتها. وخير دليل على ذلك استمرارها في خرق الهدنة منذ دخولها حيز التنفيذ قبل ٦ أشهر.